أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟
الصفحة الرئيسية آدم و حواء ظاهرة جديدة على مجتمعنا: مطلقات في العشرينيات

ظاهرة جديدة على مجتمعنا: مطلقات في العشرينيات

03-04-2010 11:06 PM

زاد الاردن الاخباري -

أسباب نفسية ..الشك والغيرة المرضية واتهام الطرف الآخر هو سبب فساد علاقة "رانيا" ذات الخمسة والعشرين ربيعا بزوجها الذي اقترنت به قبل سنتين.

تقول رنا "منذ الأيام الأولى لزواجنا بدأ التوتر يسود أجواء عش الزوجية ، اذ بدأ زوجي سابقا وطليقي اليوم يظهر جانبا لم ألمسه فيه خلال فترة خطوبتنا القصيرة نسبيا الا وهو جانب الشك فأصبح يريد الاطلاع على كل رسالة نصية تردني على هاتفي ومن يتصل ومع من تكلمت ورغم انني لم أكن اخفي عنه شيئا لأنني والحمد لله لم أكن لأفعل ما يمس من أخلاقي أولا ومن ولائي له ولعلاقتي به تاليا الا ان طبعه هذا كان مثار عدم راحة وتطور الأمر فيما بعد الى طلبه مني الاستقالة من عملي ولم أمانع رغم حبي الشديد لوظيفتي ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل تعداه الى توتر يومي فباتت حياتي معه أساسها انفعالات غير مبررة ".

وتضيف رنا العشرينية المطلقة التي تعيش اليوم في منزل والديها محاولة بناء حياتها من جديد" يعلم الله انني حاولت مداراته وعملت جاهدة على انقاذ هذا الزواج ، الا ان الأمر تخطى مقدرتي حينما قرر عدم الإنجاب بداعي التأجيل وتماديه في الاهانة ..وفي خطوة لمحاولة إصلاح الأمور بيننا حاولت إقحام والديه في الموضوع الا ان الامر لم ينجح بل زاد من ثورته وتجريحه لي". وكان طلب الطلاق آخر ما رمت اليه "رنا" في علاقة لا تقف على ارجل حقيقية بل عمادها وهم وشك وغيرة .

ليس بالحب وحده يحيا الزواج

الزواج مؤسسة لا تقوم فقط على مجرد عواطف فقط لكن الزواج حياة جديدة تتطلب إدارة ذكية من الطرفين لتحقيق النجاح ، فلا بد أن يستعد الشاب لتحمل المسؤولية وتوفير الموارد الاقتصادية وتحديد الأولويات ووضع قوانين لحياة جديدة ، والفتاة أيضا لا بد أن تستعد لتكون زوجة وأما .

هذا الجهل المشترك هو ما افرز لقب مطلقة لفاتن 22( عاما). فاتن تعترف انها أحبت زوجها السابق لكنها اليوم تدرك انه كان حب مراهقة لم يكن له أساسات سليمة فكان الارتباط السريع والطلاق الأسرع.

فاتن وافقت ، رغم عدم قناعات اهلها ، على الارتباط بشاب يعتمد في حياته على والديه ، فكان الزواج والعيش بمنزل الاهل".

وتستطرد فاتن التي جعلت منها هذه التجربة السلبية بحسب قولها انسانة تعي الحياة بصورة اوضح فتقول" يبدو أن المشكلة الأساسية كانت في أن زوجي لم يكن يعرف بعض المفاهيم التي تتطلبها الحياة الجديدة لذا كان عاجزا عن تلبية متطلبات زواجنا سواء الاقتصادية اوالاجتماعية والأهم من ذلك لم تكن لديه القدرة على التغلب على المشاكل التي كانت تحدث بيننا دون اللجوء الى إقحام أهله في الموضوع ".

اعترف بانني لم اكن اتصرف بعقلانية في بعض المرات التي حدث فيها خلاف الا انني لم اعد احتمل ان اطلب من والده مصروفي او ان يشتري لي ما اشتهي ".

كان زوجي يركن الى وجودي مع اهله فيغيب الليالي ولا يبالي ..هل أكلت؟هل شربت ؟ هل احتاج الى أي شيء ؟ ، كنت أتمنى ان يسألني أي شيء لكن عدم مبالاته ، وسوء معاملة والدته لي امور لم تعد تحتمل فكان قرار رجوعي الى منزل اهلي لاسيما بعد ان اصبح يتطاول علي بالضرب نتيجة كره والدته لي كلها امور سهلت علي لقب مطلقة صغيرة على ان اكون زوجة في شهادة زواج فقط ". انا وطفلي نعيش اليوم في منزل والدي ..اعمل لاعيل طفلي ولاعيد بناء ثقتي في ذاتي بعد ان فقدتها في مرحلة سابقة".

لم احتمل الخيانة

رسائل واتصالات مريبة وسهر الليالي خارج المنزل واختصار لمزيد من المسببات يكفي القول ان "الخيانة الزوجية"كانت سبب طلاق "اروى" من زوجها .

تقول "اروى"24 عاما "أصبح اكتشاف الخيانة أسهل وأسرع فالخيانة الزوجية التي أصبح لها أشكال متطورة نتيجة تطور وسائل الاتصال والمعرفة ساعدت ان تكتشف الزوجة أن زوجها على علاقة بأخرى من خلال النت والهاتف الخلوي وهذا ما حدث معي". وتضيف بثقة "لم احتمل سلوكه وتصرفاته الغير مسؤولة فأنا والحمد لله لا ينقصني ما يدفعه لخيانتي".

وتؤكد اروى انها سعت لاصلاح حاله الا ان الطبع غلب التطبع فما كان من اروى سواء الانسحاب من هذه العلاقة التي بحسب قولها كانت لتدمر ثقتها بذاتها كأنثى".

والى هذه الظاهرة فتشير الإحصاءات الصادرة عن دائرة قاضي القضاة إلى أن مجموع حالات الطلاق المسجلة في عام2008 بلغ (14347) حالة منها (4495) حالة في الفئة العمرية 21( - )25 سنة بنسبة (31,33%) من مجموع حالات الطلاق أكثرها كانت في محافظة العاصمة إذ بلغت (1913) حالة ، وكانت أقلها في محافظة الطفيلة إذ سجلت (41) حالة.

و(2670) حالة في الفئة العمرية 26( - )29 سنة بنسبة (18,61) من مجموع حالات الطلاق ، أكثرها في محافظة العاصمة إذ بلغت (1069) حالة وأقلها في محافظة الطفيلة (20) حالة.

كما أشارت الإحصاءات إلى تسجيل (3479) حالة طلاق في عام 2008 من عقود زواج نفس السنة أي بنسبة (24,3%) من مجموع حالات الطلاق المسجلة ، منها (2753) حالة طلاق قبل الدخول ، وضمن الفئة العمرية 21( - )25 سنة سجلت (1215) حالة طلاق من عقود زواج تمت في نفس العام ، في حين سجلت (576) حالة طلاق في الفئة العمرية 26( - )29 سنة.

44,3 نسبة الطلاق قبل الدخول

وأشارت دراسة لجمعية العفاف الخيرية بحسب مديرها مفيد سرحان أن الطلاق قبل الدخول يشكل ما نسبته (44,3%) من إجمالي حالات الطلاق المسجلة في المملكة.

والمتفحص لهذه الأرقام يجد أن النسبة الأكبر من حالات الطلاق تتم في الفئة العمرية 20( - )30 عاماً إضافة إلى أن النسبة الأكبر تتم قبل الدخول أي قبل اتمام مراسم الزواج.

وعزا سرحان اسباب ارتفاع حالات الطلاق في هذه الفئة لعدة أسباب منها قصر مدة الحياة الزوجية خصوصاً أن متوسط سن الزواج بالنسبة للشباب يقارب (29) عاماً وبالنسبة للفتاة (26,5) عاماً ، بحيث أن الزوج أو الزوجة لم يتمكنا من التكيف مع متطلبات الزواج والقدرة على التعامل مع الطرف الآخر ، فكلما زادت مدة الحياة الزوجية قلت احتمالية الطلاق بمعنى أن زيادة مدة الحياة الزوجية تساهم في استقرار الحياة الزوجية.إضافة إلى أن فرصة الإنجاب تكون أكبر وكذلك زيادة عدد الأبناء مع زيادة مدة الحياة الزوجية ، والأبناء عامل مساهم في تقليل احتمالية الطلاق ، إذ يشعر الزوجان بمسؤولية تجاه الأبناء وأن الطلاق ليس نهاية علاقة بين شخصين بل تدمير أسرة وتأثير سلبي على حياة الأبناء ومستقبلهم.

وأضاف سرحان انه وكلما زادت سنوات الزواج كانت إمكانية التكيف أكبر سواء مع الظروف المادية أو فهم نفسية الآخر واحتياجاته .

وعن تأثر الأزواج الجدد بالآخرين قال سرحان انه يكون أكبر منه من غيرهم من الأزواج الذي مضى على زواجهم عدة سنوات ، إضافة إلى عدم القدرة على التعامل مع المشكلات وطرق حلها.

مشيرا الى انه ومن من خلال الإحصاءات أيضاً فإن (44,3%) من حالات الطلاق تتم قبل الدخول مما يساهم في زيادة أعداد المطلقات في الفئة العمرية 20( - )30 سنة.

وعن أهم الأسباب التي تساهم في الطلاق قبل الدخول قال سرحان ان التسرع في الاختيار لدى الطرفين وعدم اعتماد الأسس الصحيحة للاختيار وتدخل الأهل والظروف الاقتصادية وضعف ثقافة الزواج وبناء الأسرة هي المسببات الرئيسة.

وعن امكانية التصدي لهذه الظاهرة ومنعها من الانتشار في مجتمعنا قال سرحان من الضرورة بمكان توعية الشباب والفتيات بأهمية الزواج وأسس اختيار الزوج.وتنظيم دورات توعوية للمقبلين على الزواج من الجنسين تتضمن موضوعات صحية ونفسية وشرعية وقانونية وأسس التعامل مع الطرف الآخر وفهم النفسيات والتعامل مع المشكلات. الى جانب توعية الأهل إلى ضرورة المساهمة في إنجاح زواج الأبناء.والعمل على إيجاد مراكز للإرشاد الأسري تكون منتشرة في مناطق المملكة لتساهم في حل المشكلات والخلافات الزوجية. كذلك الإسراع في تطبيق نظام الإصلاح بين الزوجين في المحاكم الشرعية قبل الطلاق.


رنا حداد / الدستور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع