أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رابط إلكتروني لأرقام جلوس توجيهي التكميلية دعوات للضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول المساس بالوطن ولي العهد : اللهم صيبا نافها تفاصيل لقاء الصفدي وحسان في مجلس النواب الجمارك: تمديد الدوام للتخليص على السيارات الكهربائية الأعـيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام المدرسة التي نريد

المدرسة التي نريد

03-04-2010 11:06 PM

لا أحد ينكر على الإطلاق أن البيئة المدرسية هي المؤوى الثاني للطالب بعد البيئة الأسرية وبيئة البيت .. لذلك فهي أهم المؤسسات المجتمعية.. لما يتأمل منها من أدوار متعددة تلعبها في مجال تربية الفرد وتنشئته يصوره سوية ومتوازنة وشاملة لمختلف جوانب الحياة بجميع أشكالها وتعقيداتها .. إذ لا يتركز دورها التربوي على منحاً واحداً فقط من حيث التزود بالمعارف والمعلومات.. فبالإضافة إلى الاهتمام بالجانب المعرفي فهي مسؤولة ايضاً عن إكسابهم المهارات المختلفة بصورة تمكنهم من التكيف مع مختلف جوانب الحياة الاجتماعية... ومتطلباتها الدائمة التغيير .. كما وأن المدرسة هي المسؤولة بالأساس عن إكساب الطلبة القيم والاتجاهات السليمة .. والمنسجمة مع عادات وتقاليد المجتمع.. وسعيها الى تنمية الاتجاهات الإيجابية لدى أبناءنا الطلبة نحو جوانب حياتهم المختلفة.. ولذلك فللمدرسة أدوار كبيرة وجليلة .. فلم يكن دورها مقتصراً على تزويد الطلبة بالمعلومات.. التي يمكن الحصول عليها من مصادر مختلفة خاصة ونحن نعيش في هذا الزمن المعقد الملئ بالمتغيرات السريعة المعاصرة التي غيرت جميع جوانب حياتنا التماثلية لننتقل إلى حياة عصرية رقمية متطورة تطورا سريعا .. فنظرتنا التربوية المتطورة هي الابتعاد عن كل ما هو تقليدي ومستهلك بحيث أن لا تكون المدرسة مأوى للحصول على المعلومة.. والمعرفة فقط... بل نأمل أن تكون شاملة لمختلف جوانب الحياة المعاصرة .
ولعنا نجد في نظرتنا لمفهوم المدرسة بمعناه الشمولي انه قد يختلف عند البعض عن مفهومها الحقيقي .. فمن الضرورة احتوائه على كل مكونات المدرسة شاملة الهيئة الإدارية والتدريسية والمتعلمين.. والإمكانات المادية الأخرى كالصفوف الدراسية والمختبرات المختلفة والمكتبة المدرسية والمناهج الدراسية.. ومصادر التعلم.. والملاعب.. وغيرها من الإمكانات الأخرى.. لذلك وعند حكمنا بتقصير المدرسة في تحقيق أهدافها.. فيجب أن يشمل كل الجوانب السابقة ويعني ذلك وجود الخلل في احد مكونات تلك المنظومة التعليمية التي يجب أن تكون منظومة متكاملة متوازنة.
وعند تأملنا للأدوار المختلفة والعديدة للمدرسة تجاه الطلبة والمجتمع.. لا بد وأن نتساءل عن وضع هذه المؤسسة التعليمية.. والإمكانات المتوافرة فيها .. سواءً البشرية منها أم المادية..لذلك نجد أن الحاجة تبدو واضحة وملحة للتعرف على البيئة المدرسية وإمكاناتها عن قرب.. ومن ثم الحكم عليها.. وعلى مخرجاتها.. وان عدم توافر هذه الإمكانات في مدارسنا .. فإن ذلك يؤثر بدرجة كبيرة على مستوى أدائها.. ولا يمكن لها القيام بالأدوار المتوقعة منها. . وما أكثر انتقادنا لمدارسنا عند إخفاق الطلاب .. أو حدوث مشكلات بغض النظر عن مسبباتها.. ولكي نكون أكثر واقعية..ومنطقية في انتقادنا للمدارس ومخرجاتها.. لا بد من أن نتأكد من مدى توافر الإمكانات (البشرية، والمادية) الضرورية لتحقيق الأهداف المرجوة.
وربما يدور في خلد البعض منا الكثير من التساؤلات حول مواصفات المدرسة بمفهومها الشامل والتي نطمح لإيجادها.. فالطالب بصفته المتعلم يريد أن تكون البيئة التعليمية مناسبة لعملية التعلم من كافة الجوانب لا ينقصها أي من متطلباته.. وكذلك ولي الأمر يتطلع إلى مدرسة مثالية تتوافر فيها جميع الإمكانات البشرية المؤهلة التي تسهم في تحقيق الأهداف المتأملة.. وتحقيق رسالتها التربوية الهادفة .. والنظرة المجتمعية تتطلع إلى القيادات التربوية المدرسية المثالية .. ولن يتحقق ذلك إلا بوجود إدارات تربوية حازمة وقوية وجادة.. تتطلع إلى مصلحة الطالب لتكون فوق كل الاعتبارات .. وفوق كل المصالح بغض النظر عن السلبيات التي قد ترافق منحى العملية التربوية التعليمية .. وتتطلع أيضا إلى قيادات لا بد لها وأن تخرج من انطوائيتها وتسعى نحو تطوير العملية التعليمية التعلمية وتجديدها بمنظومة تربوية تنسجم والتطور الذي يشهده العالم على كافة المستويات..
لذلك لا بد من الإشارة هنا إلى أن الإدارة المدرسية الناجحة هي التي تعمل على جعل البيئة المدرسية بيئة محفزة ومنتجة ومحببة لجميع مكوناتها و أطرافها بدأ بالطالب ومن ثم المعلم .. وكل العاملين .. فسعيها إلى توفير الإمكانات التي تحتاجها العملية التعليمية بشكل مستمر يعطي الدافعية للعمل وفق مرجعات تربوية سليمة . لذلك نحن نسعى إلى إيجاد الإدارات المدرسية الغير تقليدية التي تريد التغيير والتحديث والتطوير في مختلف المجالات التربوية سعيا يمنحها الدافعية للبذل والعطاء ..
أعزائي :
لا بد أن نشير إلى بعض الزملاء مديري المدارس أن يعملوا جاهدين على تهيئة البيئة التعليمية المناسبة لكل من المعلم والمتعلم.. على قدر عال .. وان يمتلكوا زمام المبادرة والاهتمام بمخرجات العملية التعليمية وأن يعملوا دائما لما فيه مصلحة المدرسة ..وهذا يدل على حاجتنا الفعلية إلى اختيار مديري المدارس وفق معايير مهنية وتربوية بكل جرأة وموضوعية بحيث تتوافر فيهم الصفة القيادية.. ومن الذين يمتلكون الشخصية المناسبة والطموح التحديثي والتطويري ، بحيث يستطيع إحداث التغيير المتأمل كي يشعر الجميع قيمة ومعنى ذلك التغيير.
أما الحديث عن المعلم فقد يكون له اعتبارات مختلفة .. ولكن من الضروري أن يكون المعلم مقتنعا قناعة تامة بعملية التعليم كمهنة.. ومقتنعا أيضاً بانتمائه لها.. ومخلصاً في أدائه خالصا لله عز وجل .. وقادرا على القيام بواجباته بكل همة ومسؤولية .. ومتمكنا أكاديميا وتربوياً من تخصصه.. ساعياً باستمرار إلى تطوير نفسه مهنيا .. بحيث يمتلك الأدوات المناسبة التي تجعله قادرا على العطاء المستمر بدافعية وحماس.. مستطيعاً استيعاب طلبته بقدر كبير من المسؤولية وسعه الصدر .. فيجب عليه الابتعاد عن أية إساءة أو قسوة بحيث يستطيع إكسابهم محبته واحترامه لانه قدوتهم وعلية تحمل كل المسؤوليات تجاههم بكل حب واحترام .
أما فيما يتعلق بالمبنى المدرسي فلا بد أن يكون مناسباً من كل النواحي .. وحسب المواصفات التي تناسب عمليتي التعليم والتعلم.. ، ولا نريد مبنى مدرسياً مستأجراً يحتوي على غرف صفيه صغيرة وضيقة وغير مناسبة .. ولا يكون مناسباً لعمليتي التعليم والتعلم؟ كما لا نريد مبنى مدرسياً خارج إطار الصيانة الدورية الشاملة.
أما المحور الأساس .. بل الأهم في المدرسة التي نريد هو المتعلم (الطالب).. فلولاه لما كانت هناك ضرورة لوجود المدرسة .. فمن الضروري أن يتم استهدافه جيداً بالاهتمام به من النواحي النفسية والعقلية والاجتماعية والتعليمية والوطنية ما يعزز فيه روح الانتماء بحيث نعمل على إكسابه السلوكيات السوية وتعويده على الانضباطية والنظام.. واحترام الأقران.. والتعامل مع المعلم تعاملاً مبنيا على التقدير .. والمحافظة على سمعة المدرسة وممتلكاتها ..و بث روح الحماس والتنافس الشريف بشكل يضمن للجميع حقوقهم كاملة .. بحيث نحقق ما نطمح إليه ونتأمله بحيث يأتي الطالب للمدرسة ليتعلم كيف يتعلم .. ويتعلم بهدف التعلم لا بهدف الحصول على الشهادة فقط .. وذلك بتعزيز هذه الثقافة .. لأن الطالب الذي يلتحق بالمدرسة لكي يحصل على الشهادة.. ومن ثم يحصل بها على عمل !! لا يهتم بالتعلم ولا بالتعليم.. فالمدرسة هنا وسيلة من خلالها يحصل على الشهادة.. وبذلك يتخرج كثير من هذا النوع من الطلاب وهم يفتقرون إلى الأساسيات المعرفية.
أما المنهج الدراسي وأهميته في العملية التعليمية ففي هذا المجال لا جدال على انه يجب أن يكون منهاجاً حديثاً ومواكباً لتطورات العصر .. ومتضمنا توظيفا فعالاً للتقنيات الحديثة.. ومرتبطاً ارتباطا كافياً بحياة المتعلم ومتطلباته بحيث يقدم للطالب بصورة تطبيقية ووظيفية بعيداً عن التنظير والإلقاء والحفظ والتذكر والاستظهار يقوم على تشجعه على التعلم الذاتي والاكتشاف.. والوصول إلى المعلومة بيسر وسهولة بعيدا عن أي الغموض أو تعقيد.
وفق كل ما سبق.. يجب أن ندرك أن توافر الإمكانات البشرية والمادية في مدارسنا وبالشكل أو بالمواصفات التي نريدها ستكون وبالتأكيد بيئة تعليمية جاذبة.. تعمل على تحقيق الطموح والآمال .. وتلبي جميع الرغبات..
على ذلك .. تمنيت أن تتحقق رغبتي بالإجابة على التساؤل التالي :
هل سيأتي اليوم الذي أعاقب فيه ولدي أو ابنتي بمنعهم من الذهاب إلى المدرسة ..
وهذا بالطبع لن يتحقق إلا في حالة توافر الإمكانات التي سبق وتحدثنا عنها بمجملها .. وهذا يتطلب تطوير الخطط والإستراتيجيات التنموية المتعلقة بالتربية والتعليم لتكون بيئة مدارسنا محفزة ومحببة للطلاب.. وجاذبة لهم لا طاردة ولا مكروهة .. والحديث يطول ..
ولجميع من لهم علاقة بالتربية والتعليم مني كل الحب والتقدير
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع