تعود بي الذكريات إلى مصروفي أيام زمان عندما كان للتعريفة والقرش قوة شرائية بحيث كنا نأخذ التعريفة مصروفا ونحن فرحين بالمصروف وإذا كان هناك زيادة كانت تعريفة أخرى ليصبح المصروف قرش وكان في سنين خلت من العملة ما يسمى بالقرشين ونص ( القرطة ) واللي كان مصروفه قرطه بكون أهله من الأغنياء في ذاك الزمان ، تعالوا لنرى مصروف هذه الأيام،،. صدق أو لا تصدق ؟؟؟؟!!!!!!!
أبو عدنان جاره لأبو حمدان بحدثه عن أعباء الحياة اليوميه أبس اليوم كان للمصروف أكثر الأحاديث حيث أبو عدنان لديه ستة أطفال في مدارس خاصة وما حدث به كان شيئا غريبا
أبو عدنان : والله ما أنا عارف وينتى بنا نلاقي حل لهايه المشكلة يا أخي كل يوم بطلع من جيبتي سبع نيرات مصروف للولاد وما بكفن!!
أبو حمدان : ول ول ول ول شو همه كاينين بجامعة والله حميدة وهيه بالجامعة كل يوم ما بتصرف هاظا المصروف شوه والله حرام هاظا كثير ؛ ولويش دخلك هالدلع هاظا المصروف الزايد بفسد الولاد ، أبو عدنان : ما انته يا خويه يا أبو حمدان مش عارف وين بيت القصيد
أبو حمدان: مهما كان الإشي هاظا حرام هظولا بدهم مصروف طول الشهر بس للمدرسة مية وثنين وستين نيره أي ما هنه هظولا راتب موظف لحالهن .
أبو عدنان : معاك حق أبس بالمدارس الخاصة المقاصف غالية أقل سندويشه حقها ستين قرش هاظا وحسب نوع السند ويشه بالمقصف بيه سندويشة الكبده حقها نيرة وسندويشة السكالوب حقها نيرة وربع هاظا وبدون العصير أو الشاي إذا بكيت الشيبس ما بيش أقل من نص نيرة شو مالك الولد بده كل يوم سندويشه وعلبة عصير وبكيت شيبس والولاد الصغار بشتروا كاسة سحلب الكاسة بستين قرش ومنقوشة الزعتر بنص نيرة وكل هاظا وبرجعوا الولاد يقولوا : يابه شو معطينا مصروف زي هالأبهات :؛ ما تزيد المصروف شويه ؛ ومن هالكي يا أبو حمدان أبس ابني طلال أصغر واحد بريح حاله بعطي كمشة المصاري اللي معاه للمقصف وبطلب حاجته لأنه ما بعرف كل حاجه قديش ثمنها .
أبو حمدان :أفففففف ألله وأكبر معقولة هاظا الحكي عنا بالأردن والله اشي ما بسدقه العقل
أبو عدنان : هاظا انته يا أبو حمدان شو شايف من غير شر ما عندك بمدارس خاصة حتى تشوف البلاوي احمد الله ،عكل حال والله ما بيجي أخر الشهر إلا وأنا بزحف زحف حتى أخلص من كثر التزامات المدارس الخاصة وطلباتها ما بيه اشي رخيص والأسعار غالية وطبعا انته عارف إنه عدنان شب مش زي هظولاك الولاد كل يوم بده يشرب مع صحابه كاسة شاي ولا فنجان قهوة وهاظا كله بحق فنجان بتجيب أوقية قهوه ياأخي رحنا عالمدير وكان جوابه إلنا إنه الدنيا تغيرت
أبو حمدان : فعلا الناس اللي تغيرت مش الدنيا وعرائي القايل ( نعيب زماننا والعيب فينا ) بصراحة هاظا استغلال لازم توقفوا هالمهازل هايه اللي بتصير بمقاصف المدارس الخاصة وما بيه داعي لهايه الأسعار الجنونية هاظا مش حكي والساكت عن الحق شيطان أخرس ؛ لازم تناشد المسؤولين مشان يحطوا حد . أبو عدنان : المقاصف هايه بتتضمن لناس والمدرسة الخاصة بتوخذ مثلا 14000 بالسنة هاظا أقل اشي ممكن .
أبو حمدان : فعلا اشي ما بتصدق ولا تنسى إنه إذا انته معاك غيرك ما معاه والله ما أنا عارف هاظا اللي بصير استثمار مصروف الطالب ولا استفراغ جيبة الأهل بصراحة لازم يهدو اللعب شويه وبعدين خلي أم عدنان تسوي سندويشات بالدار وما بيش داعي للاستغلال ولو كل واحد سوى هيك ببطل أصلا استغلال بالمقاصف بنحطوا تحت الأمر الواقع وبعدين بتراجعوا عن أسعارهم والله لا بد من إيقاف هذه المشكلة ووضع الحلول النهائية لأنه جيبة ولي الأمر فضيت وتخزقت . أبو عدنان : لا تنسى إنه بجيبوا عصاير أشكال وألوان العقب تطيح نفسهم وساعتها مجبورين نلبي هالرغبة وعالمصروف تبع الفرصة مش قادرين والمسؤولين عن هاظا الموضوع نايمين وخليها على الله والشكوى لغير الله مذله ( والمقصود مش بس مقاصف المدارس الخاصه و لكن ايضا مقاصف الجامعات الخاصه ) .
ما ذكر من أحداث يوميه صباحيه في بيوتنا الأردنية عن المصروف شيء بحد ذاته مشكله أسريه ووطنيه ولا بد من وضع حد لاستغلال المدارس الخاصة وابتزازها لجيوب أولياء الأمور وحرام اللي بحصل مع أبو عدنان يحصل معانا كلنا بالأردن لأنه المصروف بشكل يومي وهو ضروري من ناحية نفسية واجتماعيه لكن ليس بهذا الغلا الذي تفرضه مقاصف المدارس الخاصة ويفرضه متضمنين هذه المقاصف ألا يكفينا معاناة. يا مسؤولين اصحوا لأنه لم يعد هناك قدره على تحمل اللعب في قوت الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة .
إلى اللقاء قريبا مع يوميات ......................... أبو حمدان .
Hikmat_b@yahoo.com