معتصم مفلح القضاة
لا ننكر ولا ينكر مراقب ان الفساد في بلدٍ فيه من التناقضات الشئ الكثير كالأردن يعتبر آفة لا يمكن تجاهلها، ولكن الغريب في الأمر أن حقيقة الفساد قد وصلت إلى العظم، وبعيداً عن التناقضات دعونا نستذكر هذه المظاهر الغائبة من أشكال الفساد وأنواعه.
حين تقدم مصالحك على مصالح الوطن فأنت فاسد.
حين تقبل بوظيفة عن طريق الواسطة وأنت تعلم أن هناك من هو أولى بك منها فأنت.
حين تدخل إلى دائرة رسمية لإنجاز معاملة وتبحث عمن تعرفه لإنجاز معاملتك على حساب الآخرين فأنت فاسد.
حين تستغل وظيفتك صغيرة أو كبيرة لإنجاز مهامك الشخصية فأنت فاسد.
حين تستأمن على عمل ولا تتقنه فأنت فاسد.
حين تخالف القوانين والأنظمة بدءاً من قانون حضر التدخين في الأماكن العامة وانتهاءاً بقوانين المرور فأنت فاسد.
حين تحابي قريباً أو صديقاً في معاملة رسمية على حساب مصلحة الوطن فأنت فاسد.
حين تظلم إخوانك أو أخواتك في قضايا الميراث فأنت فاسد.
حين تغش في تجارتك فأنت فاسد.
حين تمنح صوتك - سواءً كان في انتخابات بلدية أو نيابية أو حتى حزبية – لمن لا يستحقه فأنت فاسد.
حين تشتري صوتاً - سواءً كان في انتخابات بلدية أو نيابية أو حتى حزبية – فأنت فاسد.
حين تتقاعص عن نصرة مظلوم فأنت فاسد.
حين تبيع قلمك فأنت فاسد.
حين تتاجر بكلمتك فأنت فاسد.
حين تأكل مال اليتيم فأنت فاسد.
حين تهمل أو تقصر في أداء واجبك فأنت فاسد.
حين تخذل أبناءك وتقصر في تنشأتهم فأنت فاسد.
حين تغمض عينك وتصم أذنيك عن الحق فأنت فاسد.
يا أصحاب الفساد، جميع ما ذكر لا يبرر بمصالح الوطن ولا يبرر بالحالة الاقتصادية الصعبة ولا يملك صاحب المال والنفوذ فرضها على المجتمع، فقط تحتاج لإرادة شعب يطمح للأفضل.
دعونا هذه المرة نحدد موعداً لنستيقظ من غفلتنا ونعترف بأخطائنا، بدلاً من موعد مسيرة لا بتقدم ولا بتأخر.
ainjanna@hotmail.com