لم يكتف شلاش بضرب جرس الباب عشر مرات متتاليات، بل بدأ بركل البوابة الخارجية برجله والطرق بكلتا يديه..على الفور قمت بتخزين ترويسة المقال المعتادة : التاريخ والزاوية والسطر الأول ، وهرولت لأرى من في الباب.. شلاش:- ابوي بقلك جيب""طشت"" وتعال!! أنا: خير ليش بده الطشت!! شلاش: بده يحط ""الكرشة""!! أنا: فال الله ولا فالك، كرشة مين على الصبح؟ شلاش: أبوي ذبح""عقة"" لشايش وبده اياك تيجي!! أنا: بس أنا قاعد بكتب .. شلاش: بقولك في اشي بتستفيد منه بالكتابة!!.. بصراحة لم أفهم كثيرا على هذا الصبي نصف المعتوه،اعطيته ""الطشت"" ثم تناولت حزامي من خلف الباب لأطوق به بنطالي الواسع ، وتبعته الى دار أبيه...دخلت من البوابة متقفيا اثر ""البعر"" المتقطع مثل علامات الترقيم الى ان وصلت الى موقع الذبح...خروف بلدي سمين..سكين مرفوع على نصف بلوكه، ""مسن حديدي ،وفردة حفاية ""ولادي""،على الجهة المقابلة سيبة خشبية ، وصينية ""تيفال"" مركونة على الدرج القريب، رحب بي الرجل، وسكب لي كوبا من الزعتر.. أنا: الله يجعلها مقبولة!! ابو يحيى: عقبال عندك!! أنا: خير ، بشو بدك اياني؟! ابو يحيى: شغله رح تفيدك بالكتابة!! أنا: ابو يحيى ،أنا وراي شغل، ومش فاضي لسواليفك، شو بدك؟ عندها اخرج ابو يحيى ""بربيشا"" صغيرا لا يتعدى طوله طول القلم العادي ، ثم فتق في ذراع الخروف فتقا بحجم رأس البربيش وبدأ ينفخ..مع كل زفير كان الخروف ينتفخ وينتفخ حتى كاد يتضاعف حجمه...وضع يده على الفتق ليمنع خروج الهواء وقال لي: ابو يحيى: شفت؟ أنا: مش فاهم!! أبو يحيى لاهثا: ولك، اذا بدك""تسلخ"" واحد ""انفخه"" بالأول...بس انت عمرك ما ""بتتنجر""!!.. بعدها هو عاد للنفخ..وأنا عدت حائرا بالفكرة. "" النفخ اسهل وسيلة للسلخ"".. ahmedalzoubi@hotmail.com