أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي بالإمارات واشنطن تدرس نشر قوات في اليابان في حال حدوث أزمة مرتبطة بتايوان توقع الانتهاء من تنفيذ مشروع قابلية نقل الأرقام مع بداية عام 2026 تعليق الدراسة ببلديات إسرائيلية عديدة بعد تصعيد أمس وزير الخارجية في زيارة عمل إلى إيطاليا أونروا: مليونا نازح بغزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض انخفاض عدد اللاجئين السوريين المسجلين بالأردن الأغذية العالمي يلوّح بتعليق جزئي لأنشطته بالأردن بحث إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي انخفاض أسعار الذهب في الاردن بمقدار دينار واحد ابو طير يكتب : الدور الغائب في التواقيت الاستثنائية الرواشدة يكتب : ‏من يُدير النقاش العام إذا غابت الأحزاب؟ بعد القرار الحكومي الاخير .. ارتفاع الاقبال بالطلب على المركبات الكهربائية بالأسماء .. مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء بالأسماء .. وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية بالأسماء .. التربية تدعو مئات الأردنيين للمقابلة الشخصية لوظيفة معلم بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم في الحكومة العرموطي: نرفض تعريض حياة رجال الامن للخطر إغلاقات وتشميع محلات بالشمع الأحمر في إربد .. وهذا السبب الأردن .. 4 اصابات بتدهور مركبة على طريق المفرق

أرقام اقتصادية

04-04-2010 10:44 PM

في الأردن لدينا هوس باستخدام لغة الأرقام والإحصاءات ، فعلى صعيد الحكومة يخرج علينا بعض المسئولين بأرقام عن مستوى النمو الاقتصادي ، أو عن نسب البطالة ، ومعدلات التضخم في الاقتصاد ويتلاعب المتحدث باسم هذه الوزارة أو تلك الدائرة بهذه الأرقام حينما يتحدث للعامة عن مخفض الناتج المحلي الإجمالي ، أو عن الأرقام المطلقة ونسبها المختلفة عن معدلات التضخم الحقيقية والاسمية ، ويزيد الطين بلة أنه يتحدث عن الدين العام ويربطه بمتغيرات لا تمت له بصلة من بعيد أو قريب وهذا ليس بغريب أو بعيد عن واقع صحافتنا الاقتصادية .
كما قد يخرج علينا بعض الكتاب الذي مارسوا الاقتصاد بالخبرة وعبر الصفحات الورقية ممن لا يميز معظمهم بين GDP و GNP ، أو حتى أنه قد لا يعلم المدلول الأساسي الذي يبرر استخدام مخفض الناتج المحلي ، وما هو الفرق بين قوة العمل وبين العاملين في الاقتصاد ، وكيف ومتى يحسب معدل البطالة .
لا أقصد من هذا الكلام الانتقاص من رأي أي مجتهد أو من جهود أي متبرع بمعلومة ، ولكن للتوضيح فإن لعبة الأرقام لم تعد تجدي نفعاً ولا حتى أيضاًَ مؤشراتها الاقتصادية في الحكم على الواقع والحياة الاجتماعية التي نعيشها .
مهما اختلفت الأطروحات في تقدير معدل النمو الاقتصادي سواء كان 4% أم 3.8% ، ومهما اختلفت أرقام تقدير عجز الموازنة سواء كان 400 مليون أم وصل إلى 1.1 مليار دينار ، ولا يهم إن وصلت تقديرات معدل التضخم إلى 3% أو كانت 12% ، لأن هذه التقديرات والاختلافات التي تحدث في تلك الأرقام تعود إلى طبيعة الأساليب الإحصائية المستخدمة في التقدير ، والبيانات التي تم استخدامها في ذلك ، وهي ليست بالضرورة _ أي التقديرات - أن تكون خاطئة أو صحيحة ، وإنما يجب اعتبارها مؤشر على الورق يمكن استخدامه للدلالة على واقع مستقبلي ، ومن الأفضل عدم الركون إليها في بناء استراتجيات اقتصادية- اجتماعية للمستقبل .
المتغيرات الاقتصادية كثيرة جداً والبيئة الخارجية المحيطة بالاقتصاد مليئة بالأحداث والعوامل التي تقلل من قيمة أي تنبؤ أو تقديرات للأرقام وللمؤشرات الاقتصادية المختلفة ، فكم من هذه التقديرات كانت خاطئة وحتى بعض الأرقام الفعلية تم إعادة حسابها بطريقة سببت وجود فروقات بين الفعلي والمقدر .
ما يهم في هذا المكان هو القيام بجولات ميدانية في كافة المدن والمحافظات الأردنية التي تبتعد عن عاصمة المال والسياسة ، كتلك التي قام بها برنامج \" ستون دقيقة \" يوم الجمعة الماضي ، لنعرف أن هناك فقر مدقع وحالة من الجوع المزمن والبطالة بين أبناء وسكان تلك المدن ، ولنعرف أيضاً أن هناك استغلال وشجع قائمة من قبل التجار ، وهناك لسعة من التعب والإرهاق التي تسود وجوه الأردنيين ، ودرجة عالية من التشاؤم تسيطر عليهم .
لذلك فمهما كانت نتائج نظام الإنذار المبكر في وزارة التخطيط إلأ أنها تبقى حبر على ورق وحتى لو اتفقت أو اختلفت مع التقديرات والتوجهات الاقتصادية للسياسة المالية ، فهذا يدعم من تدني أهميتها من الناحية العملية التطبيقية ومن نتائجها في بناء استراتيجيات تنموية اقتصادية اجتماعية مستقبلية .

الدكتور إياد عبد الفتاح النسور
جامعة الخرج
Nsour_2005@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع