أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ولي العهد : اللهم صيبا نافها تفاصيل لقاء الصفدي وحسان في مجلس النواب الجمارك: تمديد الدوام للتخليص على السيارات الكهربائية الأعـيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مهن حرة .. لا حسيب ولا رقيب

مهن حرة .. لا حسيب ولا رقيب

04-04-2010 10:48 PM

لم أكن أعلم وأنا استدعي أحد السباكين الذين أعرفهم لأخذ رأيه في مشكلة في بيتي أنني سأطالــَب بدفع استشارة كان مقدارها عشرة دنانير أردنية. وهذا ليس من باب المبالغة أو من الأفلام المصرية بل هو ما حصل معي في منزلي في عمان عندما عانيت في الشتاء الماضي من آثار رطوبة في البيت واستعنت بسباك كان قد قام ببعض الإصلاحات في بيتي سابقاً. فجاء (وألقى نظرة) في البيت ثم أعطاني رأياً غير قاطع في الموضوع، ويتلخص في احتمالات كنت أنا قد وضعتها أمامه عند استدعائه.. ثم ودعني قائلاً أن الحساب هو عشرة دنانير (كشفية)، وظننته غير جاد في قوله حتى أكد لي ذلك مرة ثانية بأن هذه تسعيرته!!.....

السباكة تصنف بين الناس أنها من المهن الحرة. وهذا يعطيها المجال الواسع والفضفاض في أن يمارسها من يشاء بدون أي ضوابط أو مسؤوليات عند الخطأ أو الضرر للغير.. كما أن تسعيرتها غير محددة وهذا يعطيها مجالاً غير محدود في الربح من غير أن يستطيع أحد أن يراجع أي جهة مختصة إذا أراد اللجوء إليها.

المجتمع الأردني خاصة والعربي عامة اعتاد أن يجد في المهن (الحرة) مجالاً لتشغيل الأولاد غير الراغبين في متابعة الدراسات الأكاديمية. فيتم إلحاق (الصبي) بأحد الورش أو احد الفنيين لمدة غير محددة من الزمن. يقرر بعدها (الصبي) أنه يستطيع الانفصال والقيام بالأعمال وحده دون أن يكون عليه رقيب أو حسيب... ومع أنه أصبح لدينا منذ فترة مديريات للتدريب المهني في مختلف مناطق المملكة إلا أن هذه المعاهد لم تصل حتى الآن إلى المراحل العلمية المطلوبة كما أنه ليس لها أي سلطات على القطاعات الفنية الأخرى.

لا زلنا بحاجة ماسة لأن نضع القوانين والترتيبات اللازمة للمهن الحرة بحيث تـُمنح التصاريح اللازمة لممارسة المهن الحرة ويُحدد الأشخاص الذين يستطيعون العمل في هذه المجالات بعد إجراء الامتحانات اللازمة لهم، وأن يكون لديهم الحد الأدنى الدراسي لمن يريد أن يأخذ تصريحاً مسؤولاً، على أن لا يقل المستوى عن الثانوية.. أما الآخرين الذين لم يحصلوا على الثانوية، فيستطيعون أن يمارسوا هذه الأعمال ولكن بالتبعية لآخرين من نفس مهنتهم. ويجب أن تكون هناك جهة مسؤولة عن نتيجة عملهم ومُساءلتهم في حال التقصير أو عدم الوفاء بالتزاماتهم.

جميع المهن في المجتمع محترمة، ويجب على المجتمع أن يعامل الجميع على نفس القدر من الاحترام والتقدير. فنحن جميعاً نقدم الخدمة للآخرين. ولا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون أخيه الإنسان. ولكننا يجب أن نقوم بوضع جميع المهن في إطار القوانين التي تنظم العمل فيما بينها. والحكومة هي المسوولة عن وضع هذه الإطارات لمختلف المهن. والله الموفق...

د . معن سعيد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع