منال القبلاوي - يشكل فنجان القهوة جزءا أساسيا في حياة الأردنيين حيث أن له قيمة معنوية كبيرة فيما يتعلق بمناسبات العطوات و جاهات الأفراح و بيوت العزاء .
ورغم أن القهوة ليس لها أي فائدة غذائية وتقتصر فائدتها على النشاط الذي يعطيه الكافيين الموجود فيها للجهاز العصبي خاصة وللجسم عامة- وفقا لأخصائي التغذية - إلا أن القهوة تكاد تكون هي والشاي المشروبين الرئيسيين لدى الأردنيين 0
ففي الزيارات لا تحلو الجلسات وخاصة النسائية إلا بتناول فنجان القهوة وفي العمل لابد من شرب أكثر من فنجان. إلى جانب تقديم القهوة السادة العربية بشكل أساسي ورئيسي في المناسبات العامة محليا كالأفراح وبيوت العزاء والعطوات والجاهات .
تقول( شذى ) موظفة السكرتاريا في إحدى الدوائر الحكومية أنها تتناول يوميا نحو( 3-5 )فناجين قهوة طوال الدوام الرسمي للعمل .منوهة أن ذلك يساعدها على التركيز ويعدل من مزاجها ويجعلها أكثر سرعة في الطباعة .
أما السيدة( أم نضال )ربة منزل فترى انه لا غنى عن فنجان القهوة الصباحي مع جاراتها في العمارة .حيث يتحدثن مطولا عن أحوال أسرهن وأطباق الطعام المختلفة والأحوال الجوية .
ويقال أن مكتشف (البن) كان راعيا تفاجأ بالنشاط و الحيوية التي اعترت أغنامه بعد أكلها من شجيرة معينة وقرر اثر ذلك تناول بذور هذه الشجرة فكان هذا سببا لاكتشاف هذه الشجرة .
وكانت القهوة تأكل كمكسرات في إثيوبيا بداية ثم عرفها أهل اليمن , فيما اتخذها العرب كشراب لأول مرة في مكة ومنها إلى القاهرة واسطنبول فالعالم كله.
وتعد شجرة القهوة دائمة الخضرة تنمو طبيعيا في المناخ الاستوائي .وتزرع في اليمن , شرق إفريقيا , البرازيل , هاواي , أمريكا الوسطى , أرخبيل اندونيسيا وبابوا و غينيا الجديدة .
وللقهوة أنواع منها العربية الخفيفة السادة , التركية الثقيلة الغامقة التي يقدم معها السكر بدرجات مختلفة , الإيطالية(اكسبرسور ) وهي الخفيفة والغامقة , الايرلندية الثقيلة التي تخلط بالكريمة و الكحول والسكر ,أما في فينا فخليط فنجان القهوة مكون من الحليب كامل الدسم و القهوة و السكر ويرش فوقها الكريمة و الكاكاو وكذلك قهوة الكاباتشينو التي ثلثها حليب و ثلث كريمة وثلث قهوة إضافة إلى القهوة الأمريكية النسكافية والفرنسية المكونة من مقدارين من الحليب إلى ثلاثة مقادير من القهوة والمثلجة وهي أمريكية فيها قطع من الثلج .
ووفقا لأخصائية التغذية رولى عطية فان البن يعد مفيدا صحيا ففيه( 800 ) مادة مفيدة .منوهة انه يقضي على التوتر العصبي و يخفف من أعراض الحساسية بسبب قدرة القهوة على الحد من إفراز مادة الهستامين في الجسم .
كما أن القهوة تساعد على استهلاك السكر في الجسم مما يقلل من احتمال الإصابة بمرض السكري لأنها تحول السكر لطاقة وليس لها صلة بالأنسولين .و فيها أملاح معدنية ولذلك فهي تقلل خطر تشكل الحصى وأمراض المرارة إلى جانب أنها مفيدة للقلب و الشرايين إلا أن تناولها بكثرة- بحسب عطية - يؤدي إلى رفع الكوليسترول و يزيد نخر العظام ومن خطورة إنجاب مواليد ميتة إضافة إلى تسببها بالأرق و التوتر وكذلك فإنها تزيد من إفراز الحامض بالمعدة مما يسبب قرحة المعدة .
وبينت عطية أن معدل الجرعة المثلى للكافيين في اليوم من 100الى 200 مليجرام أي نحو فنجانين من القهوة .
الرأي