زاد الاردن الاخباري -
مع تصاعد مسلسل العنف الدموي في سورية اعلن المبعوث الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي امس امام مجلس الامن ان الحرب في سورية تتفاقم وتلوح فيها ازمة غذائية حادة.
واستبعد الابراهيمي احراز "تقدم اليوم او غدا" لتسوية النزاع في سورية، وذلك اثر لقائه اعضاء مجلس الامن الدولي في نيويورك.واعتبر ان الوضع في سورية "بالغ الخطورة ويتدهور يوما بعد يوم"، مكررا ان "لا وجود لخطة كاملة" لتسوية النزاع حتى الان.
كما اعلن ان نظام الاسد يقدر بخمسة الاف عدد الاجانب الذين يقاتلون الى جانب المعارضة في سورية وان دمشق تزداد قناعة بان الحرب الدائرة في البلاد هي "مؤامرة من الخارج.
ورسم الابراهيمي، الذي كان يستعرض امام المجلس نتائج زيارته الاخيرة لسورية التي التقى خلالها الرئيس بشار الاسد، صورة قاتمة للنزاع الذي اوقع 29 الف قتيل خلال 18 شهرا حسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
واكد امام المجلس ان تعذيب السجناء اصبح "امرا معهودا" وان السوريين باتوا يخشون التوجه الى المستشفيات التي يسيطر عليها النظام.
واوضح ان 1,5 مليون شخص فروا من منازلهم وان البلاد تواجه نقصا حادا في المواد الغذائية لان المحاصيل اتلفت بسبب المعارك بين قوات الجيش والمعارضة المسلحة.
في دمشق دعا ممثلون عن نحو عشرين حزبا وهيئة سورية من معارضة الداخل خلال مؤتمر عقد في دمشق وحضره خصوصا سفيرا روسيا وايران الى "وقف العنف فورا" من قبل طرفي النزاع وذلك "تحت رقابة عربية و دولية مناسبة".
وجاء في البيان الختامي "للمؤتمر الوطني لانقاذ سورية" الذي ضم 20 حزبا وهيئة معارضة لنظام الرئيس بشار الاسد ان "المؤتمر يدعو الى وقف العنف فورا من قبل قوى النظام والتزام المعارضة المسلحة بذلك فورا وذلك تحت رقابة عربية ودولية مناسبة".
واضاف البيان الختامي " ان "استراتيجية الحل الأمني العسكري التي انتهجها النظام للرد على ثورة الشعب المطالب بالحرية والكرامة والديموقراطية تسببت في تعميم العنف وخلقت بيئة ملائمة للعديد من الأجندات الخاصة".
ودعا المؤتمر الاخضر الابراهيمي الى "الدعوة الى عقد مؤتمر دولي حول سورية تشارك فيه جميع الاطراف المعنية تكون مهمته البحث في أفضل السبل السياسية للبدء بمرحلة انتقالية تضمن الانتقال الى نظام ديموقراطي تعددي".
وكالات