أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمارك: تمديد الدوام للتخليص على السيارات الكهربائية الأعـيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام صحفي وطن ؟ ولم لا ؟ تعقيبا على مقال يوسف غيشان

صحفي وطن ؟ ولم لا ؟ تعقيبا على مقال يوسف غيشان

04-04-2010 11:22 PM

لا شك ان الكاتب الساخر ، يمثل ضمير الشعب خير تمثيل ، فهو ، سواء كان صحفيا او غير ذلك من المبدعين الساخرين ، يستمد مادته الساخرة من احتكاكه اليوميّ والمباشر مع الشارع ، مع الناس على اختلاف انواعهم واشكالهم وانتماءاتهم الأيديولوجية وتصنيفهم الطبقي ... هذا الشارع بكل حراكه وبكل تفاصيل ما يحتوي عليه من مفارقات ومتناقضات ومهازل وغير ذلك ، هو المادة الرئيسية لإبداع المبدع الساخر .... يطالب ( الرفيق ) يوسف غيشان بأن تكون هناك تسمية جديدة للصحفي ، هي ( صحفي وطن ) ، على غرار ( عامل وطن ) ، وأنا أرى أن الصحفي الملتزم بقضايا الوطن ، وبأجندة الوطن ، أحق بهذه التسمية حتى من عامل الوطن ... فعامل النظافة الذي اخترع له ليبراليو المرحلة هذه التسمية الجديدة ( عامل وطن ) ، لا يضيره أن يحتفظ بالتسمية القديمة ( عامل نظافة ) ، فهذه التسمية تبقى أكثر صدقيّة ، وأكثر قربا من الواقع من ( عامل وطن ) ، واضح تماما أنهم ما أطلقوا هذه التسمية الجديدة على ( عامل النظافة ) إلا لاسترضائه ، والضحك عليه ومحاولة إيهامه بأنهم يحترمون فيه عطاءه وتواضعه ، وأنهم يقدّرون له تعبه وكفاحه اليوميّ الشاق من أجل لقمة العيش الشريفة له ولأطفاله ... أما لو أطلقت تسمية ( صحفي وطن ) على ( بعض ) الصحفيين ( وليس كلهم بالتأكيد ) ، فهذا سيكون له من الواقعية أضعاف اطلاق التسمية على عامل النظافة ... عامل النظافة أيها السادة ، ليس في حاجة الى اختراعكم لهذه التسمية المفبركة .... فعامل النظافة ( بدون الحاجة الى اطلاق تسمية عامل وطن عليه ) ، يبقى أشرف من ألف محامي مخادع ، وألف مهندس يغشّ في مواد البناء ، وألف طبيب يبتزّ المرضى ... عامل النظافة ... هذا الإنسان الكادح البسيط والمتواضع ، والذي شاءت له الأقدار أن ينظف قاذوراتنا و ( بلاوينا ) ، أهم من كل المسؤولين الفاسدين والمفسدين من أصحاب الياقات البيضاء المنشّاة ، ممن أثروا على حساب هذا العامل وسواه من كادحي الشعب ... إنه انظف واكثر نقاء ووطنية ممن ( أنعموا عليه ) بهذه التسمية الجديدة ، ظنا منهم انهم بهذا ( يضحكون ) عليه ... أما عن إطلاق التسمية على الصحفي أو على غيره من أصحاب المهن الأخرى ، فهو الأكثر ضرورة وإلحاحا .... نعم ... يجب أن يكون هناك صحفي وطن ومهندس وطن ودكتور وطن ومحامي وطن ومعلم وطن ... الخ ، ذلك أن هؤلآء بخلاف أن يكونوا منسوبين للوطن , سيكونون منسوبين لجهات أخرى أقلّها .... الشيطان ، ... إذ أن كل صاحب مهنة لا يراعي الشعب والوطن في مزاولة مهنته أو وظيفته ، هو عدوذ لهذا الوطن ولهذا الشعب ... ولكن يبقى أن نطلق هذا الوصف على بعض السياسيين ... سياسيّي وطن !!! نعم ، سياسيّ الوطن هو ذلك السياسيّ الذي يدخل حلبة السياسة دون ان يتمكن ان يبتني له فيلا او قصرا في دابوق او عبدون خلال سنة او سنتين او عشرة سنوات ... سياسيّ الوطن ... هو ذلك السياسيّ الذي لا يبيع ولا يشتري ولا يؤجّر الوطن ... هو ذلك السياسيّ الذي يعمل بجد من أجل الإرتقاء بالوطن وجعله في مصاف النجوم والكواكب .... أما خداع ( الطبقة الكادحة ) من قبل الرأسماليين والبرجوازيين وكهنة الكمبرادور وعملاء ووكلاء الشركات الأجنبية والليبراليين الجدد ، بإطلاق تسميات ( يضحكون بها على لحانا ) ، فهذا نوع من التضليل والمكر و ( الضحك على الذقون ) ... عمال النظافة ايها السادة هم الأبناء الحقيقيون لهذا الوطن ... نعم هم الأبناء البررة لهذا الوطن ... هم عمال الوطن ، دون منّة من أحد يطلق عليهم هذه التسمية ل ( تكبير رؤوسهم ) و ( الضحك عليهم ) عبر إيهامهم بأن هؤلاء المتنفذين يحترمونهم ويقدّرون جهودهم في تنظيفنا من قاذوراتنا ... عمال النظافة هؤلاء ، هم وطنيون دون حاجة لتزكية من أحد ... فالعامل الكادح ، لا يمكن له ان يكون إلا ( وطنيا ) ، ... الذين هم في حاجة الى فرز على فرّازة فائقة الدقّة ، هم ( نحن ) ، الآخرون من أصحاب الياقات البيضاء المنشّاة ... أصحاب الألقاب ( سعادة وعطوفة ومعالي ) ... ( طبيب ، مهندس ، محامي .... وصحافي ) يا رفيقنا يوسف غيشان ..... *عاطف الكيلاني رئيس تحرير شبكة الأردن العربي Atef.kelani@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع