أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر

خليل الخواجا

04-01-2010 12:36 AM

لا أذكر في أيّ صف انتقل إلينا "خليل".. ولكن بالتأكيد قبل الصف السادس أو الخامس حتّى.. جاء من "شنلر" أو"شلنر" فلليوم أخطئ في لفظها..،، وعندما جاء: كان فتى "مربوعاً" لا بالطويل ولا بالقصير..،، لم أتورط معه في أية أحاديث بالبداية.. وبعد أن تكشّفت خبايا خفة دمه وطلاقة لسانه: اقترب من قلبي وتبعتُ نداء قلبي واقتربتُ منه..،،. المرحلة الثانوية أهم مرحلة لي مع خليل.. في مدرسة "الكرامة الثانوية للبنين".. كنا نروّح سويّاً ومعنا على الأغلب "محمد يوسف" الشهير بالطفيلي.. ننزوي في مطعم بسيط: على الطريق.. ونفطر هناك.. نتقاسم الخبز والفلافل والمصاري والنكات والمقالب..،،. والآن وبعد عشرين عاماً بالتمام والكمال على تلك المرحلة.. أجدني أتوق لذلك المطعم.. وأتوق لـ"خليل"..،، من عشرين عاماً رأيتُ خليل "ثلاث أو أربع مرات فقط".. لقاءات سريعة.. كنا نقف جانباً: الحديث حميمي على الآخر.. ونتفق على تجديد ما كان بيننننا.. ونمضي لنغيب سنوات: لتجمعنا الصدفة ثانية وننزوي ونتفق على لقاء لم يتم..،، أخذتنا الدنيا.. ذهب خليل لدراسة التمريض في الجامعة.. وذهبتُ أنا للأحزاب والثورة والسجن..،،. قبل أسبوع.. قرأتُ في الجريدة عن حادثة اختناق في الزرقاء: مات فيها اثنان.. مرّ الخبر: كأي حادث يومي.. لأكتشف بعد أسبوع.. أن "خليل" أحد الاثنين اللذين ماتا..،، مات.. نعم مات.. ما أسهل الكلمة وما أصعب وقعها..،، مات.. قبل أن نعقد اللقاء الحميم.. وحتى قبل أن أراه صدفة.. مات قبل أن أنزوي به على طرف..،، لو كنتُ أعرف أن الذي في الجريدة أنت: لانزويتُ بها على الأقل.. ولقلتُ لها: هذا خليل يا جريدة.. هذا أحد شهود ألمي.. هذا رفيق سخريتي.. هذا من كان يقاسمني الفلافل والمصروف..،،. هذا خليل.. خليل.. خليل..،، ألا تعرفين "خليل" الذي قال لي قبل عامين في لقائنا الأخير والذي تم بالصدفة أيضاً: فرحانلك يا صاحبي: بس متى رح تكتب عني وعن إللي كان بينا..،، ضحكتُ وقلتُ له: ما تستعجل على رزقك.. كل شي بوقتو حلو..،، ولم أعلم أن هذا هو وقته.. وأنه وقت مش حلو.. والأهم من ذلك أنك يا خليل لن تقرأ ما كتبته عنك..،، خذلتك مرّتين.. مرّة: عندما لم نلتقً لقاءً غير عابر: والأخرى عندما لم أستعجل الكتابة عنك وأنت على قيد القراءة.. وأنت جزء من تاريخ مهم في مسيرتي..،،. لن أقول لك: أرقد بسلام.. أو لتطمئن روحك.. كما يقولون..،، بل سأنزوي مع روحك وأحدثها عن فتى عجوري: قاسمته كل شيء إلا الموت.. وكان اسمه "خليل الخواجا"..،،. abo_watan@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع