زاد الاردن الاخباري -
حاتم العبادي -كشفت أرقام رسمية أن حجم النقص في أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الرسمية والخاصة (2394) عضو هيئة تدريس موزعين على تخصصات مختلفة تطرحها (11) كلية في اغلبها هندسية وطبية وإدارة أعمال وتكنولوجيا.
وأظهرت، تلك الأرقام، التي تضمنتها بيانات أعدتها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، أن هنالك زيادة في عدد أعضاء هيئة التدريس لتخصصات (13) كلية بحجم (694) عضو هيئة تدريس، وفقا لمعايير الاعتماد، التي تحدد الحاجة في ضوء عدد الطلبة المقبولين في تلك التخصصات.
واشتملت البيانات على تفاصيل، وصفها رئيس الهيئة الدكتور اخليف الطراونة بأنها بمثابة « خارطة طريق» لراسم السياسات وكذلك المؤسسات نفسها عند اتخاذهم للقرارات.
وقال في تصريح الى «الرأي» انه سيتم رفع تلك البيانات الى رئيس الوزراء سمير الرفاعي، والى جميع الجهات المعنية من وزارة تعليم عال ووزارة تخطيط والجامعات نفسها.
وأكد ان ما تضمنتها البيانات من معلومات وأرقام محدثة حتى العام الحالي، من شأنها إفادة الجامعات، خصوصا الرسمية، وذلك في معرض تطبيقها لمعايير الاعتماد.
وبين أن المدة الممنوحة للجامعات الرسمية لاستكمال تطبيق معايير الاعتماد تنتهي مع بداية العام الجامعي 2011- 2012، إذ منحت الجامعات فترة خمس سنوات منذ عام 2007. ولم يستبعد أن تفرض الهيئة عقوبات على الجامعات التي لا توفر متطلبات الاعتماد، وفقا لما نص عليه قانون هيئة الاعتماد، وما انبثق عنه من أنظمة وتعليمات، والتي تتراوح من عقوبة الإنذار الى إغلاق المؤسسة.
وأشار الى أن ما تضمنته البيانات من معلومات وأرقام، تحدد حجم النقص في كل تخصص تطرحه الجامعات الرسمية والخاصة، البالغ عددها (29) جامعة، مقترحا استحداث برنامج وطني في الدراسات العليا مشترك بين الجامعات لتوفير النقص.
فيما اقترح لمواجهة الزيادة في عدد أعضاء هيئة التدريس في بعض التخصصات الى تأسيس برنامج يمكن المدارس الاستفادة من هذه الكفاءات، وبذات الامتيازات التي تقدمها الجامعات لهم بحيث يكون « دكتور لكل مدرسة» او «دكتور لكل مديرية تربية وتعليم» على غرار برنامج «دكتور لكل مصنع». ولفت الى أن من شأن البيانات، ان تساعد راسمي السياسات، في تحديد التخصصات التي يحتاج القبول فيها الى تقنين، بما يراعي متطلبات سوق العمل، وحجم الطلبة الموجودين على مقاعد الدراسة.
وتتضمن البيانات معلومات حول أعداد الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على مستوى الجامعات والكليات والتخصصات.
وتشير الى أن مجموع أعضاء هيئة التدريس في كليات الآداب في الجامعات (765) من مختلف الرتب الأكاديمية، في حين أن العدد اللازم توفره اقل إذ يبلغ (473) عضو هيئة تدريس.
وأوضحت أن نسبة الزيادة في أعضاء هيئة التدريس في كليات الفنون والتصميم بلغت (45) عضو هيئة تدريس وفي العمل الاجتماعي (7) أعضاء هيئة تدريس، وفي الدراسات الدولية ( 2) وفي الشريعة (51) عضو هيئة تدريس وفي التربية الرياضية (11) وفي الاثار (31) والحقوق (4) و اللغات الأجنبية (42) والزراعة (48) وفي العلوم (135) وفي الطب البيطري (15) والانثروبولوجيا (1) .
اما الكليات التي تعاني من نقص في أعضاء هيئة التدريس فهي : دراسات المرأة (3) أعضاء هيئة تدريس والعلوم التربوية ((17) والأعمال (608) وتكنولوجيا المعلومات (759) والهندسة (649) وعلوم التأهيل (72) والصيدلة (136) والتمريض (75) وطب الأسنان (13) والإعلام والصحافة (10) أعضاء هيئة تدريس.
وتضمنت البيانات، تفاصيل توزيع التخصصات على الجامعات، بحيث تبين عدد الجامعات التي تطرح كل تخصص، سواء على مستوى البكالوريوس او الدراسات العليا، مبينة أن عدد التخصصات (184) تخصصا.
الرأي