زاد الاردن الاخباري -
توقع سماسرة محليون يتعاملون بتصدير ثمار الزيتون إلى "إسرائيل" أن يصدروا هذا الموسم حوالي (2000) طن فقط، أي أقل من العام المنصرم بنحو 8 آلاف طن، نظرا لوجود اكتفاء "إسرائيلي" ذاتي من الزيتون.
وأكد السماسرة أن حركة التعاقدات المسبقة للثمار مع المزارعين التي تبدأ عادة منذ شهر آذار، وتستكمل باقي الأشهر تصاعديا عند قطاف ثمار الزيتون في شهر تشرين الاول، انخفضت كثيراً. مؤكدين أن عقود شراء ثمار الزيتون كـ"حب على الشجر قبل نضجه" التي وقعت الى الآن محدودة جدا.
وأكد السماسرة أن أصحاب المصانع والمزارعين أكدوا أن ثمار الزيتون بدأت بالنضج مبكرا بسبب الظروف الجوية الرطبة، وذلك عكس العام الماضي حينما تكثف الطلب على ثمار الزيتون بسبب قلة الإنتاج.
وأضافوا أن جمعيات منتجي الزيتون في "إسرائيل" فاعلة، وستسعى الى الحد من استيراد ثمار الزيتون من المملكة لتغطية الحاجة المحلية هناك هذا الموسم، كما قامت بتعويض المزارعين على خسائرهم وانتاجهم الضعيف الموسم الماضي.
بالمقابل، أكد مزارعو زيتون أن سماسرة يجوبون بعض المناطق في المملكة، عارضين مبالغ مجزية مقابل محصول الزيتون. وبين المزارعون أن "السماسرة يدفعون مقابل شراء "ثمار الزيتون" على الشجر أو بعد قطافه" أسعاراً تتراوح بين 80 و100 دينار للطن. ويعمل أولئك السماسرة لصالح شركات زيوت إسرائيلية تعصر الثمار وتصدر الزيت إلى أوروبا باعتباره "منتجا إسرائيليا".
الى ذلك، توقع رئيس جمعية مصدري الزيتون السابق موسى الساكت تأثر الموسم الحالي جراء الكميات التي سيبدأ بتصديرها فعليا لـ"إسرائيل"، مطالبا وزارة الزراعة بوضع أسس للحد من تصدير ثمار الزيتون، لأن سماسرة وتجار يعملون لحساب الجمعيات التعاونية الزراعية الاسرائيلية الـ "كيبوتسات". يشترون ثمار الزيتون من المزارعين على طريقة "أوزان على الشجر"، ويجري تصديره الى الكيان الصهيوني لعصره في مدن حيفا ويافا وعكا ومن ثم تصديره الى اوروبا باعتباره منتجا اسرائيليا.
لكن مصادر وزارة الزراعة قللت من ظاهرة العقود المسبقة لشراء ثمار الزيتون، وقالت إن عقود التصدير إلى الخارج من "ثمار الزيتون" أبرمت مع بعض المزارعين، إضافة إلى تضمين أخرى موقعة قبل شهور. وتابعت أن التصدير الى "إسرائيل" محدود ولن يشكل في الوقت أي تأثير ملحوظ على الكميات المنتجة من زيت الزيتون.
وحذرت المصادر من أن إيقاف تصدير ثمار الزيتون سيلحق خسارة بمزارعي الزيتون نتيجة انخفاض أسعار بيع الثمار لتوفرها بكميات كبيرة في الأسواق المحلية. مشيرة الى أن "الزراعة" تدرس جديا عدة أمور من شأنها ان تحد من ذلك الامر، منها إمكانية فرض رسوم نوعية مرتفعة على صادراتنا من هذا المنتج الى "اسرائيل"، منوهة الى أن كمية صادرات الزيتون الى "اسرائيل" منخفضة تتراوح نسبتها بين (5 - 7)% من إجمالي منتج الزيتون في المزارع الاردنية، والوزارة تدرس بجدية القضية وتتابعها مع كافة الاطراف المعنية تمهيدا لحماية هذا المنتج الاستراتيجي.
من جهة اخرى، من المتوقع أن يعقد اجتماع موسع بمشاركة كافة الاطراف لبحث قضية بيع الزيتون وتصديره الى "اسرائيل".
يشار الى ان الأردن يحتل المرتبة الثامنة عالميا بين الدول المنتجة للزيتون وبمستوى زراعي يصل إلى 20 مليون شجرة زيتون. وتشير بيانات وزارة الزراعة الى ان المساحة المزروعة بأشجار الزيتون تشكل 72 بالمئة من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة أي ما نسبته 34 بالمئة من كامل المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة وتبلغ المساحة المزروعة باشجار الزيتون مليونا و260 ألف دونم .
اخبار البلد