زاد الاردن الاخباري -
الرئيس والمدير العام للمجموعة :النجاح لا يختص بالاستثمار الأجنبي فالوطني قادر على إثبات ذاته ..
حوار - محمد الدويري - يعتبر الكابتن محمد الخشمان الرئيس والمدير العام لمجموعة الأردنية للطيران، مجموعته قصة نجاح، وفي الأسباب يشرح تفاصيل التأسيس ويمر على نقاط القوة ونقاط الضعف، ويطرح أفكارا مثيرة في بعض الأحيان، لكنها ليست عصية على التنفيذ، ويدلل على ذلك بالخطوات التي قطعتها الشركة، أو المجموعة متعددة الأعمال، والتي كما أثارت إعجاب كثيرين لكنها في ذات الوقت أثارت وما تزال أسئلة، حملناها الى الخشمان وطالبناه باجابات شفافة وصريحة، فقال أن الطموحات كبيره ونعمل على انجاز ما استطعنا وخير دليل على ذلك قصة نجاح الشركة الاردنية للطيران وانجازاتها على مدار العشرة اعوام الماضية .
وقال .. متفائلون باداء الاقتصاد الوطني وقدرته على تجاوز الصعاب في المرحلة الحالية من خلال الانتقال الى قطف ثمار المنجزات وتعميق التوجه نحوالاسواق العالمية ودعم الصادرات الوطنية واعادة الاستثمارات المهاجرة وتوطين الاستثمارات
ويقول الخشمان أن المجموعة والتي تحمل اسم الاردنية دليل قوي على نجاح الاستثمار الوطني، وأن النجاح لا يختص فقط بالاستثمار القادم من الخارج، طالما هناك إيمان وثقة وقدرة وإرادة لتجميع القوى الاقتصادية والدخول في تحالفات مالية للمساهمة في تحديث وتطوير البنية التحتية الوطنية لمواكبة التطوارات العالمية مما يتيح الفرصه للاقتصاد الوطني للخروج من حيز الحدود والانطلاق نحو تحقيق منافع اقتصادية عالمية مستفيدا من مرحلة اعادة التوازن في الاسواق العالمية .
ويرى الخشمان ان الاعتماد على الضرائب والتحصيل المحلي لم يجدي يوما في دعم الاقتصاد بل على العكس تماما فكلما انخفضت الضرائب وزادت الحوافز الاستثمارية وتم التركيز على الانتاج العالمي يرتقي الاقتصاد ويرتفع الدخل القومي وخير دليل على ذلك تواجد حوالي 6 مليون لبناني في افريقيا وامريكا الجنوبية واثرهم على اقتصاد بلدهم . .
وقال صحيح أن الأردن شحيح الموارد لكن علينا أن نعترف بان الانسان الأردني هو الثروة القادرة على الابداع والانتاج والعمل وهو يشير بذلك الى رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لم يتأخر يوما عن وضع كافة الأسس والخطط لتدريب عنصر الشباب الأردني القادر على مواجهة المستقبل وحماية مدخرات الآباء وتطويرها.
لنبدأ بسؤال عن الاردنية للطيران التي تعرضت لبعض الانتقادات، ماذا تقول في ذلك؟
لكل مسيرة نجاح تجد هناك انتقادات خصوصا اننا قطاع خاص بالكامل والبعض يحب الاشاعة وتهويل الامور وعلى العكس تماما لدينا كتب شكر من معظم دول العالم وكل الجهات التي عملنا معها اثنت على خدماتنا وتميزها وهذه هي نموذج من بعض هذه الكتب يمكنكم الاطلاع عليها ومع ذلك نحن نأخذ الانتقادات على محمل الجد حتى نصحح أخطائنا ان وجدت اصلا ونقوم بمراقبة ادائنا وتصحيح اخطائنا بشكل مستمر مستخدمين نموذج المراقبة الذاتية لانفسنا .
وماذا عن الخطط التوسعية للشركة خصوصا وانها اصبحت تضم مجموعة من الشركات حاليا؟
وضع الشركة حاليا جيد حيث استطعنا انجاز مشاريع اقتصادية اردنية متنوعة ستدر عوائد مالية للشركة قريبا مثل الفنادق في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والنقل السياحي حيث تملك الشركة الاردنية للطيران شركة فيلادلفيا للنقل السياحي والتي تشغل 57 حافلة سياحية حديثة الصنع لخدمة السياحة الوافدة والخارجة الاردنية، اضافه الى شركات في مجال التدريب المتخصص والسياحة والانتاج السينمائي والمقاولات وغيرها ... توظف ضمن خططها التشغيلية 1000 موظف حاليا يزداد عددهم تباعا مع توسع أعمال هذه الشركات.
كما تستمر الشركة في عملها بتشغيل رحلات تشارتر وتاجير الطائرات اضافة الى استمرار عملنا مع قوات حفظ السلام الدولية للامم المتحدة، وهنا لا يخفى على احد ان سوء الاوضاع الاقتصادية العالمية مؤخرا اثر علينا بشكل كبير لازدياد حدة المنافسة ودخول شركات اخرى جديدة الى اسواق تشغيلنا باسعار منخفضة جدا مدعومة من حكوماتها واقتصاديات اوطانها لضمان استمرارها بالعمل . فمثلا عندما كنا نعمل مع الامم المتحدة في مجال نقل قوات حفظ السلام كانت المنافسة بين شركتين او ثلاثه شركات اما اليوم فاننا نواجه بما لا يقل غن عشرة شركات تنافس على هذة العطاءات قادمة من اوروبا وروسيا وشرق اسيا وافريقيا مما قلل من حصصنا السابقة او اننا اضطرننا الى تخفيض هامش الربح الى مستويات متدنية جدا حتى نحافظ على وجودنا واستمرارنا في مواقعنا واستحواذنا على اكبر حصة ممكنه في هذا النوع من التشغيل . في الواقع ان الازمة المالية أثرت علينا سلبا وايجابا في نفس الوقت فقد كان الجزء الثاني منها ايجابيا من ناحيه انخفاض اسعار الطائرات مما اتاح الفرصة لنا لشراء المزيد من الطائرات باسعار منخفضه فادخلنا 3 طائرات بوينغ 767 للخدمة وثلاثة طائرات بوينغ 300-737 خلال فترة الثلاثة شهور الأخيرة من عام 2008 حيث كنا نامل ان يكون هناك انفراج في الازمة في العام 2009 لكن يبدو ان التوقعات لم تكن صحيحة بل كان التاثير سلبي بالنسبة لشركات الطيران التي تعمل في التشغيل غير المنتظم وكان ايجابيا على شركات الطيران المنتظم حيث كان سوق الشرق الاوسط في العام 2009 من اقوى الاسواق العالمية في مجال النقل الجوي المنتظم اما شركات النقل الجوي غير المنتظم مثل شركتنا والتي تعتمد على نقل المجموعات منها السياحية مثلا ضعف الطلب على اسواقها في كل من المغرب وتونس ومصر والخليج حتى ان الرحلات الدينية مثل الحج والعمرة تاثرت سلبا ولم تكن بنفس مستوى التشغيل للاعوام السابقة للعام 2009 كل ذلك لم يثنينا عن اعادة ترتيب البيت الداخلي ووضع خطط توسعية للسنوات القادمة بدا من عام 2010 وحتى العام 2012.
هل خفضت مجموعة الاردنية للطيران اعداد الموظفين لخفض التكاليف؟
لا، لم نخفض اعداد الموظفين بل بالعكس فعندما ازدادت اعداد طائراتنا وتوسعت استثمارتنا زدنا اعداد الموظفين لدينا وتم نقل بعضهم من مواقع الى اخرى وتمت اعادة توزيعهم حسب العمل ولكننا في حقيقة الامر خففنا عدد بسيط جدا من الموظفين الاجانب والموظفين غير المنتجين في اعمالهم ليتم استبدالهم بموظفين اكفاء اردنيين علما بان نسبة العمالة الاردنية في المجموعة 93% من العدد الكلي لموظفي الشركة.
كم تمتلك الشركة حاليا من الطائرات وهل لديكم خطط لتحديثها او زيادة الاسطول؟
اسطول الشركة يتكون من 16 طائرة حاليا 15 طائرة مملوكة للشركة بالكامل وطائرة اخرى مستاجرة وجزء من طائراتنا يتم تأجيرها والجزء الاخر تعمل تحت مظلتنا في الاردن وخارجه خصوصا في مصر والمانيا والعراق.
وفي الواقع، نحن نعمل بالطائرات المستعملة وليست الطائرات الخارجة من المصانع لان الاخيرة تستفيد منها شركات الطيران المنتظم حيث يتغير سعرها مع تغير الزمن وتكون كلفتها عالية جدا على الشركات غير المنتظمة وخطتنا في عملية التحديث هي الاستغناء عن طائرات نملكها عمرها اكثر من 15 عاما تمهيدا لادخال طائرات يقل عمرها عن ذلك ونحن بدأنا بالفعل بعملية التحديث لاسطولنا فقد قمنا بشراء طائرة من نوع ايرباص 320 موديل 2003 وبصدد ادخال طائرتين اخريتن الشهر القادم من نوع 737 موديل 1999 اضافة الى ادخال طائرة بوينغ 767 من موديل 2001 ستدخل في وقت لاحق فخطتنا لعام 2010 تحديث 4 طائرات ستدخل الخدمة وفي عام 2011 سندخل 4 طائرات اخرى حديثة.
ولكن مع الاستعداد للعمل المنتظم اليس من المفترض شراء طائرات حديثة جدا؟
صحيح ولكننا لسنا من الشركات التي يصل عمرها 30 او 40 سنة والتي خلقت لنفسها توازنا مثل القطرية او الملكية او المصرية فتلك الشركات أنشئت كشركات حكومية مدعومة من أموال الخزينة وتم ربطها باستراتيجيات حكوماتها الخارجية لتكون معروفة عالميا ولتعمل كشركات منتظمة في العالم وتدخل في تحالفات دولية لسنا قادرين على دخولها في الوقت الحالي واما الشركات الحديثة يصعب عليها ان تدخل طائرات باهضة الثمن في البداية ولكن هذا سيتغير بالنسبة لنا بعد 3 الى 4 سنوات من دخولنا لسوق المنتظم فسنجلب طائرات حديثة جدا ولا تنسى اننا حاليا شركة خاصة غير مدعومة ونحن نعمل وفق امكانيتنا المتوفرة بين يدينا.
لماذا تأخرت الاردنية للطيران بالحصول على رخصة المنتظم؟
في الواقع كان من المفترض ان نحصل على الترخيص خلال العامين الماضيين ونبدأ التشغيل، ولكن التأخير كان بسببنا نحن فقد انتظرنا انتهاء الاتفاقية الحصرية للملكية الاردنية مع حكومة المملكة ثم نقدم اوراقنا، وحاليا قدمنا اوراقنا واستوفينا الشروط المطلوبة ونحن بانتظار اجتماع في المستقبل القريب سيعقد مع هيئة الطيران المدني لتلبية أي متطلبات اخرى ونتوقع ان ينتهي الامر خلال الاسابيع القليله القادمة.
نعتقد بان تواجدنا سيكون ضعيفا في العام 2010 فيما يتعلق بالطيران المنتظم فلن ندخل بقوة مثلما فعلنا في العام 2005 حيث تعرضنا لخسائر فادحه في تلك الفترة بسبب نقل الركاب من عمان الى العقبة وثم الى جهات اخرى خصوصا الى منطقة الخليج العربي.. فعندما نحصل على رخصة المنتظم سنعمل في مطار الملكة علياء حسب القوانين والانظمة وسيتم اختيار خطوط مجدية قريبة في الدول العربية المجاورة وخط اخر الى دولة اوروبية ولن ندخل في البداية في منافسة مع الملكية الاردنية ولكننا سنعمل للحصول على جزء من ركاب الشركات الاخرى التي تاتي الى الاردن . و نعتقد بأن الشقيقة الكبرى الملكية الأردنية كان ولا يزال لها السبق في خدمة قطاع النقل الجوي الأردني على مدار السنوات الماضية ونحن نتطلع بشوق بأن يكون هناك آفاق تعاون مجدية معها لخدمة الاقتصاد الأردني.
هناك موضوع اخر يتعلق المناولة الذاتية الذي يعد حق بالقانون وهذا الحق سلب منا لفترة سنوات بسبب وجود اتفاقيات الحصرية مما زاد علينا الكلفة ومن غير الطبيعي ان يكون منافسك هو ذاته من يقدم لك الخدمات فعندما تزداد علينا الكلفة بسبب هذا الامر فاننا لا نستطيع منافسة الشركات الاجنبية لان الكلف الاضافية الناتجة عن خدمة المناولة الأرضية المحلية هي كلف عالية جدا ولا تمكننا من المنافسة وقد تؤثر سلبا اذا ما علمنا ان كافة الشركات المشغله الى المطارات الاردنية تقوم بعمل الخدمة الذاتية لشركاتها في بلادها حيث ان حق الخدمة الذاتية هو حق قانوني بموجب القوانين العالمية لاي شركة طيران من الدولة التي تمنحها الترخيص ولا يجوز قانونا سلبها هذة الحقوق .
هل واجهتم مشكلات مع الجهات الرسمية؟
حاليا لا نواجه أي عوائق حكومية لا بل نشكر كافة العاملين في وزارة النقل وهيئة الطيران المدني التي تغيرت كثيرا الى الافضل وتقدمت بشكل ملفت على اسس علمية حسب الانظمة والتعليمات المتطورة فهيئة الطيران المدني حاليا تحافظ على شركات الطيران وتراقب الاداء التشغيلي للتاكد من سلامة وامن تشغيلها اضافة الى القدرة الاقتصاية لها واستطاعت ان تحصل على الكثير من الحقوق التي كانت مسلوبة من الشركات الاردنية في الماضي بسبب بعض الاتفاقيات الثنائية كما وتسعى الان هيئة الطيران المدني الى فتح الاجواء وهذه بادرة مهمة جدا للشركات الاردنية حيث تعمل الهيئة حاليا على موضوع ان تكون الانظمة والتعليمات في قطاع الطيران الاردني تتوافق مع الانظمة الاوروبية التي تفتح للشركات الاردنية اسواقا وافاقا واسعة لها وعمليات تشغيل كبيرة جدا في اوروبا، فاتفاقية الطيران الشامل مع اوروبا ستفتح مجال للعمل بشكل كبير جدا للشركات الأردنية المطلوب من الشركات المحلية ان تعتني بطائراتها وتدرب موظفيها حتى تتمكن من المنافسة داخل اوروبا ونحن كشركة حصلنا على شهادة الايوسا 3 مرات وهذا يدل على اننا وصلنا الى درجة عالية من السلامة في الجو كما ان طائراتنا تهبط في اوروبا بشكل طبيعي ونحظى باحترام هيئات الطيران الاوروبية وتم التفتيش علينا من الهيئات الاوروبية وهيئة الامم المتحدة سنويا ولعدة مرات لاستمرار التأكد من أوراقنا وأسس تشغيل طائراتنا ضمن أنظمة السلامة والأمن العالمية فكانت دائما متوافقة لكافة الأنظمة الأوروبية والعالمية بشكل مستمر كما حصلنا على كتب التقدير على انجازاتنا في مجال السلامه والامن والبيئة العالمية من عدة جهات تنظيمية أوروبية وعالمية نبرزها لاطلاعكم عليها .
كانت الاردنية للطيران اعلنت في السابق عن بيع حصة لمستثمرين سعوديين.. هل تمت الصفقة؟
تم بيع حصة من الشركة بنسبة 26% منذ حوالي عامين لشركة انتاج السعودية البحرينية ضمن صفقة كانت الأولى من نوعها في تاريخ القطاع الخاص الأردني العامل في قطاع الخدمات وكان من المفترض ان تستحوذ تلك الشركة على 49% بقيمة 188 مائه وثمانية وثمانون مليون دولار من الاردنية للطيران ولكن بسبب الازمة المالية توقفت تلك الصفقة عند 26% كما اضيف هنا ان شركة سعودية اخرى ابدت رغبتها في شراء حصة من الاردنية للطيران حديثا والان نحن في طور المفاوضات معها حيث ستشتري نحو 12% من أسهم الاردنية للطيران بحجم 35 مليون دولار ويستخدم هذا المبلغ لتعزيز العمل وتحديث الطائرات والتهيئة للتشغيل المنتظم في العام 2011 لاننا في ذلك العام نعتزم طرح اسهم الشركة في بورصة عالمية للتداول اما عربية او اوروبية وبعد أن نكون قد استكملنا خطة التطوير والتحديث للأنظمة وبرمجيات التشغيل وفق احدث المنظومات العالمية في صناعة النقل الجوي مثل أنظمة مراقبة الطائرات من غرف العمليات الخاصة بالشركة أثناء طيرانها والقدرة على الاتصال بها ومشاهدة الركاب بالصوت والصورة للتأكد من تقديم الخدمات المميزة لهم والمحافظة على سلامتهم وأمنهم. اضافة الى برامج الكترونية للهندسة والصيانة والمحاسبة المالية تم البدء بتنفيذها بكلفة تصل الى 3 مليون دولار.
هل تفكرون بتحويل الاردنية للطيران الى شركة قابضة؟
نعم، نحن نفكر بتحويل المجموعة الى شركة قابضة تكون ملكيتها للاردنية للطيران وكافة الاستثمارات التابعة لها خلال الاشهر القليلة القادمة خصوصا وان المجموعة لم تعد شركة طيران فحسب بل تعدت اهدافها واغراضها هذا الحد حيث دخلت قطاعات السياحة والعقار والنقل السياحي ونحن امام خيارين لتسميتها اما تحت مجموعة الشركات الاردنية للطيران او مجموعة الاردنية القابضة وعلاوة على ماذكرت سابقا فيما يتعلق باستثمارتنا فنحن مهتمين في مشروع القطار السريع بين عمان والزرقاء من خلال الشركة الاردنية للقطارات التي انشئت مؤخرا حيث ستدخل في عطاء القطار حتى نقوم بتوريد القطارات بالتعاون مع شركة كرواتية مصنعة للقطارات ثم توقيع ائتلاف معها لهذه الغاية في الأردن ومناطق الشرق الأوسط وافريقيا وبحيث نكون موردين ومشغلين لهذه القطارات وفق الأنظمة الأوروبية
انشأتم شركة مخصصة بالقطارات لغايات الاستثمار في مشروع السكة الخفيف، ولكن اذا لم تنجح الشركة بعطاء المشروع ماذا ستفعلون؟
كما قلت نحن نتعاون مع شركة كرواتية لتصنيع القطارات وسنتقدم لعطاء المشروع وبالنسبة لنا كلفه مشروع القطار الخفيف قد لا يتجاوز 80 مليون دولار فقط اذا تم تنفيذه بشكل مناسب وليس 160 مليون دولار كما تم طرحه سابقا من قبل احدى الحكومات السابقة لانه بهذه الكلفة لن يكون مجد ولذلك التشغيل على هذا الخط يتطلب نوعا من الامتيازات بطريقة ما مثل عدم التجديد للكوسترات التي تتسبب بحوادث على الطرق او لديها مخالفات مرورية مستمره، وهدف انشاء الشركة الاردنية للقطارات ليس فقط مشروع قطار عمان الزرقاء وانما ربط كافة المناطق الأردنية مع مشروع القطار الدولي الذي تنوي الحكومة تنفيذه خلال الأعوام المقبلة لربط الأردن بشبكة القطار الدولية مع الدول المجاورة. واذا لم يحالفنا الحظ فهناك استثمارات اخرى حيث اننا نجري حاليا اتصالات مع الكونغو لتحديث القطارات في تلك البلد والشركة تعنى بتشغيل وتصنيع القطارات وتحديث السكك ايضا في بعض الدول الافريقية .
ولدينا رغبة ايضا في الحديث مع امانة عمان الكبرى فيما يتعلق بمشروع المترو المنوي تشغيله داخل عمان وسنتفاوض معها بهذا الشأن عندما يحين الوقت المناسب حيث توجد لدينا الحلول المناسبه لهذا المشروع.
مع اقتراب التشغيل المنتظم، هل حجزت الشركة موقعا في مطار الملكة علياء الدولي؟
نعم، يجري العمل حاليا على انشاء هنجر لصيانة الطائرات في مطار الملكة علياء وسيتم افتتاحه قريبا ولا ننسى اننا سنشغل رحلات منتظمة من مطار الملكة علياء لان هناك اتفاقية حصرية تجبر كل شركة للعمل من مطار الملكة علياء اذا حصلت على الترخيص المنتظم وعليها عدم استخدام أي مطار لا يبتعد 200 كم عن مطار الملكة علياء، ومجموعة المطار الدولي تقوم بالانجاز داخل المطار وقد لا يكون وفق البرنامج لان المجموعة قد تتاخر قليلا عن موعد انجازها للمطار ونحن بنفس الوقت
نأمل ان يكون المطار في صيف العام الحالي قادرا على استيعاب الحركة الجوية المتزايدة علما أننا كنا قد أبدينا تحفظنا في ذلك الوقت على العديد من الجوانب التي تزامنت مع احالة عطاء التوسعة على الائتلاف الحالي.
وماذا تقول عن الاسعار داخل مطار الملكة علياء الدولي خصوصا بعد زيادتها مؤخرا؟
الاسعار في المطار مرتفعة جدا وقد تحدثنا مع الجهات المعنية في الحكومة في هذا الموضوع فالاسعار في وضعها الحالي لا تخدم الشركات الوطنية بل تخدم الشركات الاجنبية المدعومة اصلا من بلدانها مما تخرج الشركات الوطنية من حيز المنافسة كما ان الاسعار عندما تكون مرتفعة تخفف من حركة النقل الجوي على الاردن فبلدنا لديه موقع استراتيجي مهم جدا واذا تم وضع اسعار مدروسة تخدم مصالح شركات الطيران يمكن ان يكون مطارنا محطة ترانزيت كبيرة جدا ولكن في ظل الاسعار الحالية نحن غير متفائلين وقد لا يزيد عدد الركاب وفق توقعات المطار لذلك يجب ان تعطى حوافز للشركات الاردنية التي تستحوذ على نسبة كبيرة من التشغيل في المطار ونطالب بخصم تشجيعي ولا نطالب باي اشكل من الدعم سوى خصم تشجيعي فالشركة الوطنية التي تشغل 5 رحلات في اليوم ليست كتلك التي تشغل رحلة أو أكثر في الاسبوع وهذه اسس اقتصادية بحتة فكلما زاد الشراء زاد الخصم .
كما ان اسعار الإيجارات في المطار مرتفعة جدا في المطار فنحن ندفع على قطعة الارض التي قمنا باستئجارها لغرض انشاء الهنجر بمساحة 25 دونما ندفع عليها 160 الف دينار سنويا كما انه لم نمنح فترة سماح فخلال 4 سنوات ندفع ايجار ونحن في طور البناء، اضف الى ذلك ان ارتفاع الاسعار يمكن ان يؤثر على نوعية الشركات ونوعية الخدمات المقدمة في المطار من قبل الشركات المستاجره لمواقع تعمل من خلالها .
هل تنظر الشركة باقامة تحالفات مع شركات محلية او اجنبية او ان تقوم بعمليات استحواذ؟
بالتأكيد لا تستطع أي شركة العمل بمفردها ونامل ان يكون هناك تحالف مع شركة الملكية الاردنية في المستقبل لتبادل الركاب للعمل على خطوط تخدمنا وتخدمهم ونرحب بالتعاون مع أي شركة وطنية او عربية لخدمة هذا القطاع وتطويره وفق اسس تنافسية حديثه
كما يمكن ان يتم التحالف مع شركات اجنبية أسيوية خصوصا من الخليج العربي لتزويدنا بالركاب .
اما فيما يتعلق بالاستحواذ على شركات، فهناك مفاوضات مع شركة اماراتية واخرى خليجية وأخرى افريقية للاستحواذ عليهما بالكامل بحيث نتملك هذة الشركات ونوسع نشاطاتها وتزويدها بالطائرات اللازمه والايدي العاملة الاردنية لتشغيلها.
هل تطلعنا على مشاريع اخرى تنوي المجموعة انشائها في المملكة؟
نعم، هناك مشروع ضخم ومهم نفكر في تنفيذه في المنطقة الواقعة بين المفرق وما حولها حيث سننشئ بالتعاون مع شركاء استراتيجيين مدينة تدريبية متكاملة تبعد 70 كم تقريبا عن العاصمة عمان تحتوي على مطار يخدم الرحلات التدريبة وجامعة متخصصة في مجال الطيران وهذا المشروع قيد البحث مع الجهات الحكومية المختصه والذي جهزنا له كافة الدراسات لان الاردن بحاجة ان يكون فيها جامعة متخصصة لعلم الطيران والتدريب فهذا المشروع سيخدم الاردن والمنطقة العربية القريبة وسيكون مركزا عالميا فور ترخيصه واعتماده من هيئة الطيران المدني الاردني وهيئات الطيران الاوروبية لاستقطاب أفواج من المتدربين الأوروبيين والأفارقة.
حيث ستتاح الفرصة لكافة اكاديميات الطيران في الاردن الانتقال الى هذا المشروع وستقدم لها تسهيلات في هذا الشأن لممارسة عملها في هذا المطار من خلال تدريب متخصص وجامعة وكليات معتمدة للتدريب
وسيكون المشروع تحت اسم «مدينة الطيران» AVIATION CITY وسيبلغ حجم استثماره 200 مليون دولار على الاقل لكافة مراحل المشروع على مدى 5 سنوات. وفي الواقع كافة الدراسات لهذا المشروع جاهزة وننتظر الموافقة النهاية والاتفاق مع الحكومة على آلية التنفيذ للبدء بالمشروع .
وهناك مشروع اخر ضخم جدا وهو عبارة عن مشروع سياحي بيئي يتكون من بحيرة ومجموعة قرى سياحية وسكنية حولها بالتعاون مع المنظمة العربية الاوروبية للبيئة التي اجتمعنا معها عدة مرات وزارتنا مؤخرا كما قمنا بزيارة وزير الزراعة وعرضنا عليه المشروع وابدى تفهمه وارتياحة له معتبرا اياه تنفيذا لمشروع الحصاد المائي الذي توليه الحكومة اهتماما خاصا، والمشروع سيضم نحو 6 قرى رفيقة بالبيئة تعتمد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية يتم اناشؤها حول بحيره تتغذى من مياه السيول والوديان في الصحراء، والمشروع سيتم انشاؤه في الصحراء الشرقية للمملكة وسنعلن عن موقعها المحدد في الوقت المناسب. وبعد أن يتم الاتفاق بين المنظمة والحكومة على آلية التنفيذ والمواقع المحتملة لتنفيذ هذا المشروع.
وسيكون جزء من القرى سياحي واخر سكني بحجم استثمار للمشروع كاملا يصل الى مليار دولار تموله المنظمة العربية الاوروبية للبيئة من مصادرها الخاصة ونحن سنشارك بجزء من التمويل حسب امكاناتنا كما نشارك باعمال المقاولات والتنفيذ والخدمات المساندة.
ولدينا استثمارات سياحية اخرى عبارة عن فنادق شارفت على الانتهاء ففي العقبة ننشئ حاليا فندقا يحتوي على 207 غرف من فئة 4 نجوم وسيتم افتتاحة ضمن المخطط في مطلع عام 2011 بكلفة 25 مليون دينار ولدينا فندق 3 نجوم آخر في العقية في مراحل التحديث النهائية وسيكون جاهزا لاستقبال الزوار في مطلع أيار القادم. كما سندخل بعطاء لمرافق وشقق سكنية للسياح الذي يأتون لزيارة المغطس، اضف الى ذلك ننفذ حاليا مصنع مياه كلفته 4 ملايين يورو في منطقة سما السرحان في المفرق بطاقة كبيرة وسيكون مصنعا بتكنولوجيا عالية ايطالية المانية، كما اننا حصلنا على موافقة من اليمن لعمل مشروع في جزيرة ميون على مضيق باب المندب لانشاء صهاريج تزويد وقود للبواخر التي تستخدم باب المندب وسيتم زيارة اليمن خلال الشهر الحالي للاتفاق النهائي والبدء بتحضير المخططات اللازمة لهذا المشروع الضخم.
عن الراي.