زاد الاردن الاخباري -
بعد أن أشيع على وسائل الإعلام العربية والأجنبية، خبر مقتل الزعيم الحوثي (عبد الملك) اعتزم الحوثي الإطلالة على المتلقي العربي والأردني للتأكيد على كذب هذه الإشاعات التي كانت أقرب من حرب إعلامية نفسية ضد الحوثيين لانتزاع انتصار في حرب حرقت الأخضر واليابس في بلد يعاني الأمرين في السياسة والاقتصاد. وقد شهدت الحدود اليمنية السعودية مؤخرا توترا متزايدا اثر المعارك الشرسة التي دارت بين جماعة الحوثيين والحكومة اليمنية من جهة، والحوثيين مع الجيش السعودي من جهة أخرى، وسط تبادل الاتهامات بينهما، في الوقت الذي استمرت فيه المعارك بين الجيش اليمني والحوثيين والتي شهدت لأول مرة تدخلا أمريكيا في تلك المعارك. وشن القيادي الحوثي هجوما شرسا على السعودية متهما إياها بمساعدة الحكومة اليمنية على قتل المدنيين الحوثيين بعد أن قامت القوات السعودية بتسليم مواقع في الشريط الحدودي إلى الجيش اليمني ليباشر منها عدوانه علينا في سلسلة جبل الدخان والرميح، ومباشرته بالعدوان علينا جواً بالطائرات الأمريكية وبراً بدفعه وحدات عسكرية من القوات الخاصة والقوات البرية والقوات البحرية، للهجوم على مناطق تهامة بغير وجه حق. وقال عبد الملك الحوثي ان الحرب الدائرة حاليا في اليمن ضد الحوثيين ستكون وصمة عار في جبين الإنسانية التي سكتت عن جرائم كهذه لسبب واحد هو أن ضحاياها عرب مسلمون. وانتقد الحوثي، ما أسماه السياسة القمعية التي تمارسها السلطة واستغلالها للمذهبية والمناطقية والعنصرية في مواجهة الشعب وهو أسلوب خاطئ للغاية نتيجته المحتومة تفكك النسيج الاجتماعي وتمزيق اليمن وتقطيع أوصاله. وشدد القيادي الحوثي على أن من يقرأ تاريخ الشعوب لا يستغرب صمودنا، فلدى الشعوب القوة الهائلة للمواجهة والقدرة الكبيرة على الصمود، فما بالك إذا كان المنطلق الشعبي قائماً على أساس الإيمان وثقافة القرآن الكريم الراقية العظيمة ومستمدة العون من قدرة الله المطلقة التي ليس لها حدود وبعقيدة راسخة، في مثل هذا الحال يمكن الحديث عما هو أكثر من الصمود وهو إمكانية إحراز تقدم لمصلحة المستضعفين والاطمئنان تجاه المستقبل والأمل الكبير تجاه العاقبة. الحقيقة الدولية