أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مفاجأة .. عمرو دياب يعلن: "أنا بطّلت أغنّي في أفراح"! مصر تؤكد رفضها لأي اجراءات أحادية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر مراقب سياحي اردني يوجه رسالة للرئيس جعفر حسان مدير إدارة السير يكرّم كوادر فازت بالمراكز الأولى في دورات مرورية متخصصة مفتي المملكة: اول ايام رجب بعد غد الاثنين الترخيص المتنقل "المسائي" في برقش غدا ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70925 شهيدا الرئيس البولندي يحرج زيلينسكي على طريقة ترمب القاضي: تبني تشريعات متقدمة لمواكبة ثورة الذكاء إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين زيلينسكي: واشنطن اقترحت محادثات مباشرة ثلاثية مع روسيا في ميامي الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران إنجاز علمي أردني .. عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية وزارة الأوقاف تعتمد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026–2030 بعد ورشة عمل موسعة نتنياهو ينوي إقناع ترمب بضرب إيران ثانية الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن "الشؤون السياسية" تعقد "ملتقى الشباب والتحديث" في إقليم الشمال وزارة الصحة تشكل فريق متابعة ميدانية لتحسين أداء المستشفيات والمراكز الصحية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة شباب الاردن .. والمصير المجهول

شباب الاردن .. والمصير المجهول

06-04-2010 11:02 PM

يعيش شباب اليوم ظروفاً يصبغها التغير السريع الذي أحدث صدمة في عادات البشر وعقائدهم وتصوراتهم فأصبح مهيئاً للمعاناة في كثرة الاضطرابات مثل: القلق، الاكتئاب، السكر، الضغط، اللامبالاة ,المخدرات , الكحول , الدراسة والاغتراب بأشكاله المتعددة كالاغتراب الموضوعي والذي يتمثل بالهجرة المؤقتة أو الدائمة خارج المجتمع, فضلاً عن الاغتراب الذاتي الذي يعبر عنه الفرد عادة بسلوك لا يوافق المجتمع كالسلبية واللامبالاة والعنف والجريمة. وبذلك ينعزل الفرد عن الجماعة وبالمقابل تنعزل الجماعة عن الفرد. وهذا أمر يدعو لنشوء تفكك في بنية الأسرة والمجتمع والذاتية.
إن الشاب الآن بات يبحث عن انتماء له، وعندما يدرك ما تلقاه من عادات وقيم لم تتوافق مع نفسيته ويحاول نقدها والخروج منها إلى إطار آخر، وبمعنى دقيق فإن الشاب عندما يبحث عن انتماء آخر فهو يكون يبحث عن هويته، وهذا معناه أنه يريد الانسحاب من واقعه أو الهروب منه بأي شكل من الأشكال، ذلك هو الواقع الذي يعيش فيه، وعندما لا يجد أملاً في إيجاد ما يبتغيه يصاب بحالة من اليأس والملل تؤدي إلى ازدواجية في المعايير. وعلى العكس من ذلك فإن الشاب اليوم إذا كانت أفعاله منظمة وتسير نحو غاية محددة يحكمها العقل والتفكير فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج إيجابية بحتة، فثمة إدراك قيمة للوقت لدى هذا الكائن وما إن تم إدراك قيمة للوقت فإن ذلك سيؤدي إلى استثمار هذا الوقت ذلك الاستثمار الأمثل، إذ أن العلاقات الوظيفية الحركية بين الوقت وأفراد المجتمع شرط لازم لدفع حركة التنمية إلى الأمام حيث يرتبط جوهر المسألة بأساليب تنظيم الوقت وتوزيعه إلى وقت عمل ووقت فراغ بشكل عقلاني وعلى مختلف الأصعدة، وأن التفكير المنهجي في تنظيم الوقت هو ما يميز نجاح مجتمع عن آخر، ولا يمكن لحضارة أن تتقدم وترتقي ما لم تدرك أهمية الوقت، وكيفية استثماره، والشعوب تتقدم باستثمار الوقت لأنه الصلة بالحياة والبناء الاجتماعي.
مما لا شك فيه أن العامل الاقتصادي يلعب دوراً هاماً في إدراك الشباب لأهمية وقت الفراغ، وقد أتاح العصر الحالي قدراً كبيراً من أوقات الفراغ، وكان من نتائجه مشكلة البطالة التي أتاحت قدراً كبيراً من أوقات الفراغ وكيفية استثمار هذا الوقت .
يمكننا القول أن شباب اليوم باتوا يتصفون باللامبالاة والتفكير السطحي ولكن من المسؤول عن ذلك، هل المسؤول هو ثورة المعلوماتية ووسائل الاتصال الحديثة أم أن ثمة مسؤول آخر عن ذلك كله .
عدد كبير من الباحثين يؤكدون أن ما يعاني منه شباب اليوم يعود إلى الخمول والكسل الذي أصابهم وهو نتيجة طبيعية لأوقات فراغ لازمتهم وقتاً طويلاً وأن سبب ذلك عائد إلى التكنولوجيا الحديثة التي رمت الجهد العضلي جانباً وباتت تعتمد على الفكر وحده، وآخرون يعزون ذلك إلى التفكك الأُسري ولكن كيف يكون الحل ؟
إذاً.. نستطيع ان نخطط وندرس موضوع ان يكون الشباب مشروع وطني.. لكن كيف نتبنى هذا المشروع .
إن تبني المشروع الوطني يكون من خلال وضع استراتيجية واضحة المعالم قائمة على تقديم الخدمات الاستشارية والتوعية بأهمية هذا النشاط ومردوده ومن ثم تعزيز مهارات من يبادرون بأعمال تجارية وصناعية جديدة وإزالة القيود التي تعرقل تنمية هذه المؤسسات والصناعات من خلال تعبئة الموارد المالية ومنح القروض الميسرة دون فوائد وزيادة الوصول إلى الائتمان المصرفي وفق ضوابط معقولة إضافة إلى تبني سياسات تساعد الشباب على تسويق منتجاتهم فضلاً عن ضرورة إنشاء صناديق وطنية لتنمية مشروعات الشباب وإيجاد حل مناسب لأزمة السكن التي تعترض طريقهم لتكون أسرة في المجتمع كما أن الإيمان بحق أن الشباب نصف الحاضر يلقي مسؤولية ضخمة على الجيل الحالي تتمثل في تهيئة الحياة أمام الأجيال من خلال العمل على توفير متطلباتهم وفي مقدمتها التعليم المرتبط بالحياة وفرص العمل والدخل المناسب وإطلاق حرية التعبير ليجد الشباب مجالاً للمساهمة والمشاركة في بناء المجتمع وليقضوا على ساعات الفراغ والملل بالعمل الذي تقع مسؤولية تأمينه لهؤلاء الشباب على عاتق الحكومات وبذلك نكون قد قضينا على الفراغ وما يترتب عليه من نتائج سلبية قد تعود على المجتمع الأردني بأسره بالإساءة الأكيدة في حال بقي الوضع على ما هو عليه بالنسبة لشبابنا الأردني .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع