أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دعوات للضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول المساس بالوطن ولي العهد : اللهم صيبا نافها تفاصيل لقاء الصفدي وحسان في مجلس النواب الجمارك: تمديد الدوام للتخليص على السيارات الكهربائية الأعـيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج

شهر نيسان

06-04-2010 11:03 PM

يُطلق على شهر نيسان شهر الخُمسان ، وكذلك شهر الخميس ، للدلالة على خميس الأموات ،الذي يقع في الأسبوع الثاني منه ، وفيه يُسلَق البيض ويُصبَغ بورق البصل أو العُشب الأَخضر ،ويُقَدم للأولاد ، الذين يُمارسون عادة الشحدة ، ويُخبز فيه المخمر ، وله طقوس جميلة تنحفر ذكراها في نفس كل من عاصرها ومارسها .
ويقع في شهر نيسان أربعة خُمسان ، وهي :
1- خميس النبات .
2- خميس الأموات.
3- خميس شتوة أقداح الأموات .
4- خميس الموسم.
أما عن خميس النبات ، فهو يعني أن النبات بدأ يصلُب ،وتقل منه نسبة الماء وصار أكثر فائدة للمواشي ، وأكثر إدراراً للحليب ، وبالتالي أكثر فائدة للفلاح ، وصار يستحق أن تكون له مناسبة وأن يُسمّ أحد الخُمسان باسمه .
أما عن خميس الأموات فهو عرفاناً لله على الخيرات التي تأتي في هذا الشهر فإن الفلاّحين يذكرون أمواتهم ويتصدقون عنهم ، ويمارس الأطفال عادة غريبة إذ ما يحل الغروب حتى يحمل كل طفل كيساً من القماش ويطرقون البيوت بيتاً بيتاً وهم يرددون عبارة واحدة : (شحدوني بيضه ولاّ مخَمَّره !!(
وتكون كل أسرة قد جهزت البيض المسلوق والمصبوغ بورق البصل والعُشب الأخضر والذي هو دلالة للخصب والربيع ، والمخمر ، وهو أقراص من الخبز الخاص ، حيث احتوت عجينته على الزيت وصبغة العُصّفُر الصفراء (الكركم ) ، والقزحة والسمسم ، وخُبِزَت بالطابون .
وكذلك القطين وهو التين المجفف والزبيب وهو العنب المجفف ، وكان العنب والتين هما عنوان قرية سنجل .
أما الموسرون وهم من كان رب الأُسرة موظفاً أو جندياً فقد كانوا يُقدمون ( الحامض حلو ) الملبس وبيض الحمام وهو ملبس محشو باللوز.
وعندما يطرق الأولاد باب البيت ويهتفون (شحدوني بيضه ولاَّ مخمره(، فإن كانوا من عظام الرقبة ) فيقال : أعطوهم بيضه أو مخمره وأحيانا ألبيضه والمخمرة معاً .
أما إن كانوا غير ذلك ، فيقال لا خمَّرنا ولا بيَّضنا ،أعطوه حبة ملبس ولاّ طورة قُطين ) والطورة هي بضع حبات ،ما يملأ راحة اليد ....!!!
ومن أطرف ما في الخميس هو سبب تسول الأطفال وهو انه يُطيل العُمر !!!
أما خميس غسيل أقداح الأَموات ، فهو ما يُصطلَح على تسمينها ((شتوة نيسان اللي بتحيي الإنسان ) وهي تكون في الخميس الثالث من نيسان ، يعتقد الفلاحون أنها من أجل غسيل الأواني التي تم استخدامها من اجل الصدقات عن أرواح الأموات ....!!!
ولشتوة أقداح الأموات ، أو مطرة الخميس ، والتي يرافقها برد ورياح شديدة ، تشتهر ب (هوا السبل اللي بطرح الجمل ) ولها حكايات يضيق بها البحث) ، وهي برأي الفلاح الفلسطيني لا بد منها ، حتى قالوا : (لو ألقو الدْريس على الدْريس ، لا بد من شتوة الخميس) ، والدْريس هو الشوك ، والمعنى لو التقى شوك هذه السنة على شوك السنة الماضية ، لا بد من تلك الشتوة الهامة جدا ...!!!!

أما الخميس الرابع فهو خميس الموسم ،وفيه لا يباع ولا يُصَنَّع حليب يوم وليلة ، حيث يقوم الفلاحون بنقع القمح وعصره لاستخراج النشاء وطبخ الحلويات من الحليب مثل البحتة وهي من الأرز و الحليب ، والهيطلية وهي الطحين والحليب ، المهلبية وهي من النشاء والحليب ، والخبيصة وهي من الخروب الناضج والحليب ، والمسرولة وهي من الخروب الأخضر والحليب ، ويتم توزيعها على الناس ، ثم يُجَز صوف الضأن ، يتم غسل المواشي وصبغ ظهورها بالمغَّرة الحمراء ....!!!!
وهكذا يتم وداع الشتاء واستقبال الصيف .

معلومات عايشها ومارسها الكاتب حسب عادات وتقاليد أهل سنجل .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع