معتصم مفلح القضاة
ما يعجبني في سياسة شركة السيارات العملاقة ( BMW ) أنها سرعان ما تعتذر عن أخطائها التكنولوجية حال اكتشافها، بل وتقوم بسحب جميع سياراتها التي تم بيعها بتلك الأخطاء لتصحيحها أو تبديلها.
في المجال الفكري والثقافي والعلمي لم أجد أو أسمع عن جامعة من الجامعات مثلاً، قامت باستدعاء طلبتها أو جزء منهم لتصحيح معلومة خاطة أو منهجاً أسهبت في تلقينهم وتعليمهم إياه خطأً - بقصد أو بدون قصد - تاركة ذلك لعثرات الزمان، مع أن الإمام الشافعي رحمه الله كان له مذهب قديم ومذهب جديد قبل مئات السنين.
عن نفسي أجد لزاماً علي أن أعتذر للقارئ الكريم عن مقالين كتبتهما سابقاً، وكلاهما كان فيه من الدفاع عن شخص معالي وزير الإعلام سميح المعايطة، ذلك أنني عرفت الرجل منذ سنوات طويلة وانقطعت عن متابعة أخباره لفترة من الزمن، مما جعلني أقع بتلك الأخطاء مدافعاً عما عرفته منه حتى تبين لي خلاف ذلك.
أجد نفسي أيضاً ملزماً أن أتراجع مؤقتاً عن شعار كنت قد رفعته سابقاً " الله يقطع المقاطعة"حتى أرى قانوناً عصرياً للإنتخابات يتناسب مع رقي المجتمع الأردني الذي أثبت جدية مطالبة وشرعيتها بأسلوب يستحق أعلى درجات الجودة.
أخيراً؛ وأنا أخط هذه الكلمات تذكرت الرجل الكبير قدراً وعلماً الذي علمني بأفعاله قبل أقواله هذا المنهج، فكل الشكر للأستاذ الدكتور محمود الرشدان أينما حل أو ارتحل.
ainjanna@hotmail.com