ماأجملها من صفه ماحملها الا الشهم الكريم الاصل والمنبت نعم هي صفه كريمه ندل على شهامة حاملها هي كبيرة المعنى فتكاد تشتمل على كل المعاني من العرفان بالجميل وشكر من يجب شكره ورد المعروف والفضل لاصحابه وهي احد شيم العرب التي يتباهوا بها فيقال فلان وفي وهي خصلة حميده ماوجدت بأنسان الا كان موصوفا بالاحترام .
والوفاء ينشأمع الشخص منذ نعومة اظفاره ويغرس في نفسه من بيئته الاولى البيت من خلال مشاهداته لافراد اسرته ومعايشته لهم واقتباسه لهذه الصفه من خلال تصرفاتهم ليضربوا له اروع مثال بالوفاء فالمعروف لايضيع الامع غير اهله وصانع المعروف لاينتظر حمدا ولا شكورا انما يصنعه لوجه الله ولمقدرته على صنعه ضمن امكانات متاحه له وليفرج عن انسان كربه بصنيعه هذا اذا ان كان صانع المعروف لاينتظر المقابل فلن يكون المقابل بالطبع النكران والاساءه فاضعف الايمان ان لم نرد صنيعه بالعرفان والامتنان فلانسىء اليه كي لايضيع المعروف بين الناس {وهل جزاء الاحسان الا الاحسان}وهناك قصة عربيه قديمه أرويها كما سمعتها ولاأعلم مدى صحتهالكنها مثال فقد تولد عن هذه القصه مثلا يضرب لمن يسىء لمن احسن اليه وينكر صنيعه ولامكان للوفاء عنده.
بقال ان احد شيوخ العرب ويدعى ابن طلفاح كان عائدا من رحلة صيد واثناء مسيره بالصحراء عثر على رجل {صويب} جريح يكاد يموت فقام باسعافه وحمله معه الى المضارب وقام بالعناية به وعلاجه لمده ليست بالقليله وبعد ان تماثل للشفاء كان قد حصل بينهم بعض الموده بحكم العشره خرج المعزب ابن طلفاح وضيفه ليتمشوا وليطمئن على صحة ضيفه وكانا يتبادلا اطراف الحديث حيث تبين ان الجريح رجل مغربي ويعمل تاجرا متجولا بين العربان وقد اعتدي عليه من قبل بعض اللصوص الذين قاموا بسلبه مايحمل من اموال وبضاعه وقاموا بطعنه عدة طعنات وتركوه بعد ان ظنوا انه قد فارق الحياه الا ان العنايه الالهيه ساقت اليه ابن طلفاح الذي قام على رعايته الى ان شفي تماما ثم طلب المغربي من ابن طلفاح ان يخبره كيف يرد له هذا الجميل وحيث ان من عادات العرب ان يصتعوا المعروف دون مقابل فأجاب ابن طلفاح انه لم يقم سوى بالواجب الذي يتحتم عليه بمثل هذه الاحوال لكن المغربي اصر على ان يرد المعروف فقاده تفكيره الى ان يقوم بقتل ابن طلفاح كعرفان منه بالجميل وعندما سأله لما تقتلني وقد انقذتك فأجاب المغربي لم اجد طريقه ارد بها جميلك غير ان اقتلك فتدخل الجنه لقتلي اياك وعندما انتشر الخبر بين القبائل قيل{هذا علاج المغربي لابن طلفاح} فذهبت مثلا لمن يقابل الاحسان بالاساءه ولكن المغربي اعتبرها ضربا من ضروب الوفاء