زاد الاردن الاخباري -
رياض القطامين - طالب مستثمرون في قطاع التعدين والمقالع والكسارات في العقبة سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالتعامل بمكيال واحد مع العاملين في هذا القطاع حفاظا على العدالة وحقوق ومكتسبات كافة الأطراف.
وقال مديرعام شركة محمد جراد الطراونه وأولاده للمقاولات المهندس اكثم الطراونه إن السلطة أصدرت قرار منذ خمس سنوات يقضي بترحيل ونقل المقالع والكسارات من داخل حدود المنطقة إلى موقع تتن 35 كلم شمال شرق مدينة العقبة لاعتبارات تنظيمية وبيئية وقد امتثل اغلب المستثمرين في هذا القطاع إلا أن البعض الآخر مازال موجودا في المنطقة رغم مخالفته لنص قرار الترحيل الصادر عن السلطة ورغم ما يلحق بمن رحلوا من أضرار في الأداء والإنتاج .
وطالب الطراونه سلطة العقبة الخاصة باستخدام مكيال واحد يقضي بترحيل الجميع إلى منطقة تتن أو إعادة الجميع إلى مواقعهم الأصلية طلبا للعدالة وحفاظا على التنافسية الشريفة في العمل وتقديم الخدمة المثلى لطالبيها في هذا المجال مشيرا إلى حجم الاستثمار في قطاع التعدين يزيد عن 25 مليون دينار ويعمل به حوالي 22 مستثمرا .
وقال احمد السعودي مدير شركة السعودي للكسارات انه يجد صعوبة في مقابلة المسؤولين في
سلطة العقبة الخاصة لشرح هموم المهنة التي شابها شيء من التراجع مطالبا بلقاء لرئيس السلطة مع كافة العاملين في قطاع التعدين والكسارات لبحث هموم القطاع وإيجاد أفضل السبل لدعمه واستمرارية نشاطه من خلال النظر
في حجم كلفة التشغيل والنقل كجزء من حوافز مفترضة على سلطة المنطقة تقديمها للمستثمرين عموما والأردنيين تحديدا.
وطالب السلطة بالعمل على منع جميع أصحاب الكسارات المخالفة للقوانين مزالة المهنة للحفاظ على التنافسية الشريفة مؤكد أن بعض الكسارات حصلت على تصريح عمل غير قانوني بطريقة أو أخرى إضافة إلى أن بعض الشركات تعمل بعطاء للسلطة رغم مخالفتها للقرار .
وأضاف أن « مادة الناعمة « المستخرجة من مقلع تتن هي مادة غير مطابقة للمواصفات والمقاييس المعتمدة وهي راسبة مخبريا وقد خاطبت سلطة المصادر الطبيعية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية بهذا الخصوص دون حل علما إن وادي تتن يبعد عن مقلع تتن مسافة مما يزيد من عب التكاليف وينعكس على متلقي الخدمة سواء مواطن أو مستثمر مما يضطرهم إلى نقل استثماراتهم إلى دول مجاورة بحثا عن كلفة اقل للبناء والإنشاء من مدينة العقبة .
وقال عاملون في التعدين والمقاولات أن عمل زملاء لهم في المهنة بطريقة مخالفة داخل حدود المنطقة الخاصة يلحق ضررا بمن ارتحل إلى تتن نظرا لزيادة كلفة التشغيل وكلفة النقل وزيادة في رسوم المدفوعات وحذروا من ان توقفهم عن العمل قد يعيق تقدم واستمراريته العمل في مشاريع استثمارية كبرى قيد الانشاء في منطقة العقبة الخاصة وأكد محمد خلف الطراونه مقاول من الدرجة الأولى إن خمسة عطاءات خاصة بسلطة العقبة جاهزة لتسليم منذ 3 سنوات ولم تبادر السلطة الى استلامها لغاية الان علما ان هذه العطاءات قد نفذت وفقا للاتفاقية المبرمة مع السلطة مشيرا الى انه تقدم بطلب لعدة مرات بمقابلة رئيس السلطة السابق والحالي دون ان يفلح في ذلك .
من جانبه اقر مفوض شؤون البنية التحتية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس عصام زريقات بوجود خمس شركات مخالفة داخل حدود منطقة العقبة الاقتصادية رغم وقفها عن العمل ولن يسمح لها بمزاولة المهنة باستثناء قيامها بالتخلص من المواد « المشولة « أي « المعدنة سابقا وبفترة سماح مدتها 3 أشهر فقط تنتهي بنهاية أيار المقبل .
وقطع الزريقات وعدا ليكون نهاية حزيران المقبل موعدا محددا ونهائيا لترحيل كافة مواقع الكسارات والمقالع وأعمال التعدين من داخل حدود منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إلى منطقة تتن 35 كلم شمال شرق العقبة توخيا للعدالة بين زملاء المهنة وامتثالا لاعتبارات تنظيمية وبيئية تخص المنطقة .
وفند الزريقات واقع كل شركة من الشركات المخالفة لقرار الترحيل مشيرا إلى هناك تنسيق حثيث مع محافظ العقبة والأجهزة المعنية لمتابعة عمليات ترحيل باقي الشركات بطريقة تكاملية بين مختلف الجهات ذات العلاقة .
وأشار أن اختيار د موقع تتن هو أمر يخص سلطة المصادر الطبيعية كجهة فنية مختصة وان ذلك جاء عبر مذكرة تفاهم وقعت سابقا بين سلطة العقبة وسلطة المصادر الطبيعية وان دور السلطة يتحدد بتأجير أراضي الموقع وتفويضها .
الرأي