لا شك ان الاردن بلد امن وامان تحت ظل القيادة الهاشمية على الغم من الاوضاع الدولية المتوتره المحيطة به , ان تحقيق هذا المستوى من الامن ليس باسهل في ضوء الازمات التي تتوالى على العالم فلا ننسى الازمة الاقتصادية العالمية 2009 وتداعياتها التي ستظهر بشكل اكبر في الايام المقبلة على العالم ككل .
سعى جلالة الملك قدما على اوفير الامن والمان والسبل العيش الكريم لكل مواطن اردني وهو يأمل بأن يكون كل رجل في مكانه المناسب للأرتقاء بالوطن والمواطن الاردني حيث قال المغفور له الحسين بن طلال : الانسان اغلى ما نملك .
فالامان نعمه نلمسها في حياتنا اليومية ونقمه لا نشعر بها حيث ان الاردن محط انظار العمالة الوافده لكسب لقمة العيش ومن هنا نبدأ ...
فزيادة نسبة العمالة الوافدة هو احد نتائج " ثقافة العيب " بل اهمها مرتبطا بمفهوم البطالة , وبحسبة بسيطه مثلا ان عدد العمال الوافدين في الأردن تقدر ب 400،000 شخص، معدل دخل الفرد منهم 150 دينار، فإذا يكون مجموع الدخل العام لهم شهريا 60،000،000 دينار، أي ما يعادل 720،000،000 دينار سنويا. معظم هذا المبلغ يصدر إلى خارج البلاد، " بلادهم الاصلية " وما مدى تأثير هذا المبلغ على ميزانية الدولة الاردنية وعلى الناتج المحلي الاجمالي عندما يؤثر في دالة المصاريف والمدخرات والدخل القومي ككل في نهاية المطاف اذ لم يصدر هذا المبلغ الى " بلادهم الاصلية " .
إذا أخذنا بعين الاعتبار أن العمالة في الأردن تهدف إلى التوفير لتحقيق هدف ما ولذلك تقبل بضنك العيش لكي تحول مدخراتها الى الخارج، فإن هذه العمالة تحول جميع مدخراتها الى خارج الاردن. لكن ما هو المبلغ الذي تحوله؟ "720،000،000 " اي عشرة أضعاف ما تستلمه الحكومة من رسوم، وهو امر مرهق لميزان المدفوعات ولاننسى سعر الصرف للدينار، ما يلزم البنك المركزي بالاحتفاظ بمخزون من العملات الأجنبية للحفاظ على مستوى الصرف، بخاصة وأن الاقتصاد الاردني يعتمد على حوالات أبنائه في الخارج التي تناهز 2 بليون دينار، والاستثمارات الاجنبية اللتين تعتمدان على اسعار النفط لأن مصدر كلاهما الأساس دول الخليج.
ونسلط الضوء ايضا على فرص العمل التي تولد في المملكة بعد تحديد نسبة العمالة الوافده وغرس روح العمل من اجل العمل في شبابنا الاردني ليخلعو ثوب العيب الذي يختبؤون فيه , نحن لا نطلب هنا الحد من العمالة الوافدة فكما في الدولة الاردنية من عمالة وافده لها ايضا عمالة رافده في دول اخرى صديقة , نحن هنا نطالب بتقليص الارقام لا اكثر وزيادة الوعي لدى الشاب الاردني بهذه الامور التي قد لا نلمسها ولكن لها تأثير كبير في نهاية العام .
سلمان الخلفات