لا يزال الخطاب الرسمي الاردني بحاجة لإصلاح ، وأقصد بذلك مدى المصداقية التي تناسب المفردات الفنتازيّة في التعامل مع مجريات الاحداث الحاليّة والسابقة فمنذ ولادة هذا الخطاب ، والأجيال يلتفّها الضعف والضحك عالياً في مدى استجابة هذا التوجّه المتغيّر في معالجة التراكمات والاخطاء التي تعاقب عليها أكثر من فرد كرئيس للوزراء وزمرتهم التابعة ، ولا زلنا وزال المواطن دون شفقة من أحد يحمل بداخله المستوى المؤمّل من ضرورات التعاطي مع جملة من القوانين كالتي سطّرها الوطني الراحل على أبو الراغب وغيره في سنّ قوانينه المؤقته ، والتي ساهمت بتضخّم جيبه ومن معه ، وأفقرت المواطن بحجة الاصلاحات وازدياد المديونية ؟،حتى يتسابقون مع زمرة الفساد في وطننا العربي ، لشراء ما يلزم في بلاد الغرب من بيوت ورفاه عيش ؟
الاردن بلدٌ مارسوا عليه وعلى شعبه كل اشكال الفساد ولأذكر بعض من كثير ّوأنت تعرفه دكتور عبدالله " من سيفكّر بإعادة النظر برفع اسعار النفط الكاذبة فعلاً ومنطقاً وشركات التأمين على السيارات وترخيصها وأموال المخالفات والضرائب العامّة والجمارك والقوانين الفاسدة الكثيرة بحق المواطن الاردني ، ومن سيفكّر بأسعار الحديد والاسمنت والشركات المبيوعة وأموال العامة والضمان الاجتماعي ودائرة الاراضي والمساحة ، وقانون الجمارك الفاسد بتمييز فئات على فئات في منح الإعفاء الجمركي ، ومن سيحاسب علي ابو الراغب والمجالي والرفاعي والطراونه وباسم عوض الله ومجدي الياسين والكردي ونخب السلطة في الاردن جميعاً على ممارساتهم الحاقدة بحق الشعب الاردني في استباحة كرامتهم بالتفرّد بسن القوانين المدروسة لسرقة وبيع الوطن بأبخس الاسعار ؟ هل الدكتور عبدالله النسور جاهز لمحاسبة هذه الزمرة التي ألحقت الوطن الخراب والضبابيّة بكل شيء ، ولأنَّ هذه الزمرة الوحيد التي ذكرت هي من قادت الحراك الشعبي لمرحلة التأزيم ومزيد من التحالفات غير المسبوقة، وساهمت بوصول الاحتجاجات للوصول للحاكم بالتغيير ، ولأنها بالفعل كنخب منتقاه حول القائد هي التي تسعى لإسقاط النظام في الأردن وليس الشعب الممارس بحقه كل أشكال العنف والفساد ، وما زال الحاكم دون محاسبة لهم ؛ بالرغم من صلاحياته ؟ ، والسبب كما يقول الكثير من الناس أن الحاكم عبدالله الثاني مو قادرلهم ؟ هل هذا صحيح ، وأنهم مدعومون من الخارج كحجارة نرد يلعب’ بهم الغرب كما يشاؤون في الوقت نفسه بالكمّ والكيف ؟
الخطاب إلى رئيس الوزراء القادم عبدالله النسور - أريد أن تنجح بالواجب الذي اوكل إليك ، وأول هذا النجاح إخراج الابطال الذين يطالبون بالاصلاح من المعتقل ، ووضع الإبطال الآخرين ؟ على قائمة المطاردة بتهمة فساد القوانين والمؤسسات الاردنية ومحاسبتهم قضائياً ، وعودة مستحقات الشعب وما سرق من الشعب بحجة القوانين المؤقته ، وتحسين الاحوال المعيشية للمواطن بكل شيء ، وتكافؤ الفرص وتوزيع المكتسبات الوظيفية والخدماتية على المحافظات بنزاهة وخلق وضمير ، والتي سنّها معكوسة ، من هم قبلك مثل على أبو الراغب وغيره من رجال الوطن الاوفياء للشعب والوطن والقائد ؟
رسالة العمل الموكلة إليكم أيها الرئيس الدكتور عبدالله النسور القادمة ، تحتاج السرعة في التنفيذ كمرحلة علاج لتشوهات تراكميّة عبر سنين ، نتمنى لها النجاح ولكم بالتأكيد ، فإذا لم تلقَ هذه المطالب والتي تمثّل مطالب الشعب بأكمله أي تصويب وفعل ، أتوقع لن يكون النجاح حليفكم ، وسيعود الحراك الشعبي بقوّة للشارع متحالفاً دون رجوع عن الموقف مع الإخوان المسلمين ، وبعدها سيكون الانعطاف أصعب ممّا نتوقع ونأمل ، وسينتصر عليكم من هم
أوصلوا الأردن إلى مرحلة من الضياع والانهيار
أيها الرئيس انا على ثقة أنهم يجهّزون لكم ما ذكرتهم سابقاً كل أنواع العثرات ؛ ليؤطّروا الشارع ضدَّ شخصكم ، فلا يألفون أن يكون القادم من الذين يقومون بتشكيل حكومات أفضل منهم ، وأكثر حبّاً للوطن والشعب منهم --فهذا هو ديدن الحاقدين --فقلّما يتوقف القليل منهم إلا إذا وصل الحضيض
أتمنى لك التوفيق من كل قلب مواطن أردني في هذا البلد ، ومزيد من العطاء ومخافة الله بكل شيء أكبر