الملكة تطلق المرحلة الثالثة من "مدرستي" لتشمل محافظات الجنوب

زاد الاردن الاخباري -

أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الاربعاء لدى إطلاقها المرحلة الثالثة من مبادرة "مدرستي" التي ستشمل مئة مدرسة في الكرك والطفيلة ومعان والعقبة، على انه "لا خيار لدينا سوى تحسين مستوى التعليم، والارتقاء بجميع أطرافه".

وفي كلمة لجلالتها خلال الاحتفال الذي اقيم في مجمع الأعمال وحضره رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ووزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران وعدد من السادة الوزراء والمسؤولين في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، قالت جلالة الملكة رانيا "في التعليم رفعة الأردن ولأجله سنتحمل المسؤولية".

وتوجهت جلالتها للحضور قائلة "نتطلّع جميعاً إلى دور فاعل لكم في الارتقاء بنوعيّة التعليم في الأردنّ الحبيب" وأشارت جلالتها إلى استطلاع عن الشباب في الوطن العرّبي بيّن أنّ همّ الشباب الأوّل في الأردن هو الالتحاق بجامعات نوعية مرموقة.

وقالت جلالتها "التعليم لأيّ أردني هو الأساس الذي يطمح إليه ليقيم عليه حياته.

وكان وما زال لنا أولوية، حتى قبل الثورة الإلكترونية، بل وقبل دخول الكهرباء إلى البيوت، كان التعليم شاغل كل أم أنارت لابنها لمبة الكاز ليحفظ على ضوئها دروسه، وكان أمل كلّ شاب جلس تحت مصابيح الشوارع يذاكر ويقرأ".

ولفتت جلالتها إلى وجود تحديات تواجه قطاع التعليم في الأردن، قائلة "نعم؛ لدينا مشاكل في قطاعنا التعليمي، أولها انعدام الثقة؛ وثانيها الاستخفاف بالمسؤولية، الثقة بأنّ لكل منّا دوره، وعلى كل منّا مسؤولية"، مؤكدة جلالتها أن "الارتقاء بالتعليم عمليّة متكاملة ومتداخلة، عملية مرهون نجاحها بالحوار والشفافية والثقة بين وزارة التربية والتعليم والمعلمين والطلاب والأهالي، وأن يكون كل فرد عضواً فاعلاً في هذه العملية، وأن يقوم بدوره، بدلاً من تقاذف المسؤولية أو اللوم، وفي المحصلة، إمّا أن نرفع من شأن بلدنا بالتعليم أو أن ندفع جميعاً الثمن باهظا".

وأشارت جلالتها إلى اهتمام جلالة الملك عبدالله بالمعلمين قائلة "كما قال سيّدنا "المعلم هو أساس العملية التربوية ومحّورها، ونبذل كل الجهد لتحسين أوضاعه بكلّ ما لدينا من إمكانيات" لأنّ المعلمين هم أفضل وأهم إمكانيات بلدنا"، منوهة جلالتها إلى أن "المسؤولية لا تستثني أحداً كما أنّ الحقّ في تعليم نوعيّ لا يستثني أحداً".

وفي هذ الاطار أكدت جلالتها على ان "التعليم هو نصيب الطلاّب ومن واجبنا الوطني والإنساني".

وقالت جلالتها أن "الشباب هم أكبر شريحة في مجتمعنا، طموحهم هو همّنا ومستقبلنا، ومسؤوليتنا أن ننير لهم المصابيح ليحققوا طموحهم ويرفعوا شأن وطننا عالياً".

وأشارت جلالتها إلى النجاح الذي حققته "مدرستي" في أقلّ من عامين من ناحية تحسين نوعية التعليم في حوالي 200 مدرسة من أسوأ مدارس المملكة أوضاعاً.

وألقت خلال الحفل مديرة "مدرستي" دانه الدجاني كلمة تحدثت فيها عن عدد من قصص نجاح المبادرة حيث قالت انه "في مدرسة مستأجرة في جرش حيث لا يتسع المجال لساحة، قام عضو من المجتمع المحلي بالتبرع بقطعة من أرضه المجاورة للمدرسة، شريطة جعلها ساحة يمكن أن تستخدم أيضا من قبل المجتمع، ولقد شارك الجميع من أطفال، ومدرسين، وآباء وكبار السن من الرجال حتى في زراعة وإنشاء الحديقة التي تستخدم الآن لممارسة الرياضة والأنشطة الأخرى خلال النهار، وكحديقة مشتركة للعائلات خلال المساء".

وأضافت الدجاني "وصلت مدرستي إلى قلب وعقل115 ألف أسرة، لها أبناء وبنات في200 مدرسة، في ست محافظات من محافظات المملكة"، مؤكدة انخفاض معدل تسرب الطلاب في عدد من المدارس بعد شمولها في "مدرستي"، وزيادة نسبة نجاح الطلاب في امتحانات الثانوية بنسبة10بالمئة في85 مدرسة مشمولة بـ"مدرستي".

 

بترا