أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. طقس خريفي بعد الأحد الدامي .. غارات ليلية عنيفة على بيروت والبقاع والجنوب (شاهد) ترجيح خفض أسعار المحروقات بنسب تصل إلى %6 تجهيزات إسرائيلية لعملية برية محتملة في لبنان وجهود أمريكية لمنعها الأردنيون يقرأون أكثر من 10 ملايين صفحة خلال "ماراثون القراءة" الاحتلال يقصف مدرسة للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع .. وسيارة في خانيونس محافظ الزرقاء: مشروع المخازن التجارية الحل الأمثل لمواجهة فوضى البسطات بيان من حزب الله حول تعيين بديل لحسن نصر الله كيف يخدع نتنياهو الإسرائيليين ويغطي على فشله عبر الاغتيالات؟ تحديات اقتصادية تواجه "تل أبيب" .. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟ البدور: الأردن يخوض معركة دبلوماسية تفند ادعاءات إسرائيل و توضح الخداع الذي تقوم به العودات: التحديث السياسي يتطلب تضافر جهود الجميع (إعادة بديلة وموسعة) شباب النشامى يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2025 هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد) الحنيفات يكشف ما يهدره كل فرد في الأردن من 'الطعام' سنوياً أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية بلبنان صاروخ من لبنان يدخل مليون مستوطن بالملاجئ نيويورك تايمز: اغتيال نصر الله ينقل الصراع في المنطقة إلى المجهول أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة إعلان نتائج ترشيح الطلبة في نسيبة المازنية ورفيدة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي يريــــد سلامــــــاً .. آمنــــــاً

يريــــد سلامــــــاً .. آمنــــــاً

16-10-2012 02:20 PM

زاد الاردن الاخباري -

عندما أعلن بنيامين نتنياهو عن تقديم موعد الانتخابات كنت في ميدان معركة فاردان، في شمال شرقي فرنسا، حيث وقعت في 1916 معركة مضرجة بالدماء بين أكثر من مليون جندي فرنسي والماني.
ارواح اولئك الجنود ممن لم يؤمنوا بالرب كانوا يتشجعون هناك بشعار: «لا تقلقوا»، بل وشرحوا لماذا: «انتم يمكنكم ان تتواجدوا في مكان آمن أو خطير. اذا كنتم في مكان آمن، فليس لكم ما تقلقوا به. واذا كنتم في مكان خطير، فيحتمل أن تكون امكانيتان – إما ان تصابوا أو لا. اذا لم تصابوا، فليس لكم ما تقلقوا به. اذا اصبتم، فان الاصابة يمكن أن تكون سهلة أو خطيرة. اذا كانت سهلة، ليس لكم ما تقلقوا به. اذا كانت خطيرة، توجد امكانيتان – الاولى، أن تنتعشوا، والثانية أن لا. اذا انتعشتم فليس لكم ما تقلقوا به. أما اذا متم، فعندها بالتأكيد لن يكون بوسعكم أن تقلقوا».
هذا هو النموذج المجرب للتشويه المقصود للواقع بالطريقة المنطقية ظاهرا للعقل السليم. هذا بالضبط ما واجهته عند وصولي الى البلاد يوم الجمعة، عندما رأيت الصفحة الاولى لـ «يديعوت احرونوت». فالعنوان الرئيس كان يصرخ: «نتنياهو وافق على النزول من الجولان». في الخبر نفسه قيل، استنادا الى وثائق امريكية، ان نتنياهو سار شوطا أبعد من أي من أسلافه في رئاسة الوزراء وكان مستعدا للنزول من كل هضبة الجولان، حتى خط مياه بحيرة طبريا. هذا مقابل السلام الكامل، الذي يتضمن ايضا توقعا اسرائيليا – دون التزام صريح من الاسد، بقطع العلاقات الخاصة بين سوريا وايران.
لقد أديرت المفاوضات غير المباشرة من خلال الامريكيين ابتداء من نهاية 2009 وانقطعت في اذار 2011، مع اندلاع الاضطرابات في سوريا. عدد شركاء السر في اسرائيل كان ضيقا للغاية. وقد ارفقت بالخبر تصريحات لنتنياهو في الماضي ضد النزول من هضبة الجولان (تحت عنوان «الاقوال على حده») وكذا خريطة والى جانبها تفصيل قصير لخطوط الانسحاب التي وافق اسلاف نتنياهو عليها.
ما الذي ينبغي للمواطن المعقول أن يفهمه، الذي لا يؤمن بالرب، من العنوان في الصحيفة ومن الخبر؟ ماذا يتبقى له في الرأس؟ شيء مركزي واحد: نتنياهو كذاب، مضلل، سبق أن باع للسوريين كل هضبة الجولان حتى آخر ملم، ولا ينبغي تصديق أي كلمة له. وعليه، الويل لكم اذا ما صوتم له.
أنا أدعي بان من يشوه هنا بشكل مغرض الواقع ويقدم عرضا عابثا هو الصحيفة. صحيح أنه اديرت مفاوضات أولية غير مباشرة مع السوريين من قبل نتنياهو بواسطة الامريكيين، ولكن في هذه المفاوضات الاولية غير المباشرة لم يعلن نتنياهو عن اي موافقة للنزول من هضبة الجولان، وبالتأكيد ليس الى بحيرة طبريا.
ما كان في المفاوضات هو التالي: السوريون عادوا وكرروا العودة على الشروط الاساس المسبقة لهم من كل رؤساء وزراء اسرائيل. قبل كل شيء التزام بالانسحاب الى خطوط 4 حزيران 67. نتنياهو رفض وعرض على السوريين سلسلة مطالب على المستوى الاستراتيجي (فك ارتباط عن ايران، حزب الله ومنظمات ارهابية اخرى). الحد الاقصى الذي وصل اليه كان: أيها الاسد، اذا تعهدت بفك الارتباط، وهذا أرضانا، فسنكون مستعدين للنظر في بحث مطالبك الاقليمية في هضبة الجولان.
برأيي، يجب ان نرفع القبعة أما نتنياهو على إدارته المفاوضات الاولية. أولا، أبقيت بالسر ولم تتسرب للصحافة.
ثانيا، خلافا للماضي، لم تسارع اسرائيل الى التحلل من ذخائرها حتى قبل أن تبدأ المفاوضات، فقد قلبت هنا ترتيب البحث: أولا فحص المسائل الاستراتيجية ولا يتم البدء باي حال بالنقاش العابث عن خطوط 4 حزيران 67.
ثالثا، نتنياهو أظهر بانه مع ذلك لا يقعد في صفر فعل سياسي. على الاقل حاول أن يفحص امكانية قطع سوريا عن «محور الشر».

عاموس جلبوع / كاتب اسرائيلي

الراي الاردنية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع