زاد الاردن الاخباري -
طارق الحميدي - قال رئيس الوزراء الأسبق والعين عبد الرؤوف الروابده يجب على الجميع أن يطوعوا انتماءاتهم الفرعية وأن الانتماء الحقيقي الصادق للوطن هو انتماء قومي.
وقال الروابده في محاضرة ألقاها في منتدى العصرية نظمته مؤسسة فلسطين الدولية والمدارس العصرية أن القفز عن حدود الوطن بحجة القومية كلام مرفوض وأنه لكل وطن خصوصية وان الاهتمامات الفرعية تخدم أهداف أعداء الأمة أكثر من أصحاب هذه الانتماءات.
وقدم الروابدة سردا لتجربته الشخصية في الحكم بعد أن شغل الكثير من المناصب ابتداء من وزير للمواصلات إلى أن وصل إلى منصب رئيس للوزراء في فترة يصفها بالصعبة قبل أن يتم اختياره عضوا في مجلس الأعيان.
وعن هذه الفترة يقول الروابده أنها الفترة التي شهدت انتقال جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه إلى جوار ربه وهي المرحلة الحساسة والتي أسماها « الصدمة» مشيرا إلى أن المرحلة شهدت محاولات من بعض القوى من أجل الاستقواء على الدولة مؤكدا أنه تعامل معها بالشكل المطلوب.
وقال الروابده أن الحديث عن أي سياسي يتعرض لضغوط من أجل تنفيذ بعض القرارات أنه فشل أو فساد مؤكدا أنه لم يتعرض وطوال حياته السياسية إلى أي ضغط من أي جهة لتمرير بعض القرارات مؤكدا أن السياسيين في الأردن يتمتعون بهامش كبير من الحرية كفله لهم الدستور الأردني ويتصرفون من خلاله.
وقال الروابده الذي وصف بداية حياته في القرية بالبسيطة على الرغم من عدم توفر الخدمات الأساسية فيها أنه لا توجد في الأردن أو الوطن العربي حياة حزبية حقيقية مشيرا في الوقت ذاته أن هناك محاولات خجولة لإنشاء أحزاب في المملكة.
وعن مجلس النواب السابق قال الروابده أن المجلس لم يشهد صراعا سياسيا حقيقيا بل أن المجلس كان يشهد شخصنة مؤكدا أنه لن يترشح للمجلس النيابي القادم.
ويقول عن الدراسة أنني ذهبت إلى بيروت للدراسة ، وأصبت بصدمة اجتماعية بعد أن انتقلت من مجتمع صغير مغلق إلى مجتمع كبير ومنفتح يشهد حراكا سياسيا واجتماعيا وتيارات سياسية وأنني انخرطت بالعمل السياسي مبكرا لا لقناعة بل أعجابا بمعلمي حيث بدأت بعثيا ثم تحولت إلى حركة الإخوان المسلمين.
وختم الروابده حديثه بالإجابة ومناقشة الحضور بالتأكيد على أهمية التعليم قائلا»آن الاوان أن نكرم المعلم لأنه يستحق التكريم أكثر من أي شخص آخر».
الرأي