قطر الباخرة جرش إلى ميناء باكستاني وإخراجها من الخدمة نهائيا
زاد الاردن الاخباري -
قامت الجهات المعنية في العقبة بقطر الباخرة جرش أمس الى ميناء باكستاني في خطوة تؤذن بوقفها عن خدمة استمرت زهاء 20 عاماً.
وأمضت الباخرة جرش سنوات خدمتها راسية في ميناء النفط بالعقبة، وتعد مكان التخزين الاستراتيجي لاحتياطات النفط للمملكة لتتحول في الفترة الأخيرة إلى مصدر إزعاج ونذير تلوث بيئي بعد أن هددت البحر والبيئة أكثر من مرة، حتى تم بيعها لشركة "سيكارو غروب كوربوريشن".
وقال مصدر مينائي في حديث إلى "الغد" إنه سيتم تفريغ حمولات البواخر من النفط إلى الخزانات الاحتياطية في الميناء، وتفريغها أولا بأول عبر ناقلات شركة مصفاة البترول.
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إلى أن شركة تطوير العقبة طرحت عطاء لبناء ميناء نفطي جديد.
وقامت قاطرات شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية والجهات المعنية الأخرى بالعمل على اخراج الباخرة " جرش " عن رصيف النفط ومن ثم قطرها الى ميناء باكستاني وعمل الاصلاحات والصيانة اللازمة، قبل نقلها إلى الهند ليتم بيعها هناك أو اعادتها للخدمة من جديد بعد تأهيلها مرة اخرى، حسب مصدر مينائي مسؤول.
وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية قد دعت في وقت سابق المهتمين الى الدخول في مزاد بيع الناقلة جرش المملوكة لوزارة الطاقة، حيث اعلنت لجنة البيع الخاصة طرح وثائق دعوة المزايدة لبيع الناقلة وتقدمت 3 عروض لشرائها، حيث وقعت الوزارة عقد بيع الناقلة جرش مع شركة "سيكارو غروب كوربوريشن" بقيمة 12.2 مليون دولار بعد ان استكملت لجنة البيع الخاصة المكلفة ببيع الناقلة تقييم العروض واختارت الشركة الفائزة صاحبة العرض الأعلى سعرا.
والباخرة " جرش " مصنوعة بالنرويج يبلغ وزنها 38102 طن، بطول 344.52 متر، وبعرض 51.8 متر. يشار إلى أنه يتم تخزين جزء من احتياجات المملكة من النفط الخام في الناقلة جرش، إضافة الى خزانات المصفاة في العقبة، وتستطيع الباخرة جرش تخزين 280 ألف طن من النفط.
وكانت وزارة الطاقة قد دعت الشركات والائتلافات المهتمة بالدخول في مشروع إقامة محطة نفطية في العقبة إلى تقديم معلوماتها التأهيلية للمشاركة في العطاء.
ويهدف المشروع الى زيادة السعة التخزينية من النفط الخام والمشتقات ليكون بديلا للباخرة جرش التي تستخدم حاليا للتخزين في العقبة، ويتوقع ان تبلغ السعة التخزينية للمشروع نحو 120 الف متر مكعب من النفط الخام والمشتقات.
وستضم المحطة ستة خزانات معدنية عائمة تستقبل النفط والمشتقات المستوردة عن طريق أنابيب من الرصيف النفطي.
ويأتي توجه الحكومة لتأسيس هذه المحطة ضمن إجراءات تنفذها لمواجهة تحدي نقص الواردات النفطية وتراجع قدرات البنية التحتية للمملكة في هذا المجال.
يذكر ان ان ميناء النفط الذي تعمل شركة تطوير العقبة على إنشائه حاليا سيوفر 5 ملايين دولار يوميا على خزينة الدولة في حال اكتماله.
الغد